الثلاثاء، 24 مايو 2016

تعلم معنا : كيف تجنب الابناء مخاطر التقنية الحديثة



أضحت وسائل التقنية المتحكم الوحيد في تربية الأبناء شئنا أم أبينا ووصل الأمر إلى درجة عجز الاباء عن تربية الابناء فأكثر اولياء الامور تركوا ابناءهم مرغمين بداعى العمل او الانشغال لاسباب متعلقة بأمور المعيشة لمواجهة التقنيات الحديثة بكل مابها من سلبيات كثيرة وايجابيات قليلة ، خاصة وسائل التواصل الاجتماعى وافلام الكرتون والمسلسلات المدبلجة ومابها من قيم غريبة على مجتماعتنا العربية والاسلامية ، حيث اصبح الهوس بها واصلا لحد الادمان ، فظهرت العزلة والانطوائة وإهدار الوقت دون فائدة بل ووصلت الى معتقداتهم الدينية الاسلامية ، فرأينا الخجل المرضى والانطوائية والانعزالية ، ووصل الامر احيانا الى حوادث تغرير وابتزاز وتكوين علاقات جنسية بين الجنسين وفرضت علينا ثقافات الشعوب المنتجة لتلك التقنيات .


الأثار السلبية

ورأى العلماء أنّ السيطرة على الأبناء
يكون من خلال توجيههم لما ينفعهم، موضحاً أنّ ذلك قد يصعب
 في ظل التقدم التقني الكبير، خصوصاً لوسائل الاتصال الاجتماعي،

 مضيفاً أنة لابد من استشارة المهتمين بهذا الشأن من الخبراء
 والمستشارين التربويين؛ بهدف ضمان عدم تأثير التقنية السلبي
 على الأبناء،
وكيف يتم إرشاد وتوجيههم وتحذيرهم من التعامل
 مع وسائل الاتصال الحديث بشكل سلبي ؟  


 مؤكّداً على أهمية تطبيق الرقابة الذاتية،
 إلى جانب استخدام برامج المراقبة على الأجهزة المنزلية
 من قبل أولياء الأمور


وقال إنّ الأبناء يتعاملون مع التقنيات من دون إدراك لعواقب
 الاستخدام السيء، وبعضهم انجرف وراءها من دون ضوابط


مشيراً إلى إحصائية قرأها أنّ موقع (facebook)
يستخدمه نحو (5.536.320) مستخدما في المملكة العربية السعودية - محل الدراسة - وهم يمثلون 17.63% من عدد السكان

متسائلاً :  

هل تخضع هذه الاستخدامات للضوابط الاجتماعية والشرعية ؟  

مطالباً بحلول عاجلة وإشراك المختصين ودور التربية والتعليم
 في الحد من هذه الظواهر التي تزايدت بسبب عدم التعامل
 مع التقنية الحديثة بشكل سليم، والإفادة من إيجابياتها وترك سلبياتها


 منوهاً بما كشفته مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية من أنّ نسبة
محاولات الوصول إلى مواقع محظورة على شبكة الانترنت
تشكل (5%) إلى (10%) من مجموع الحركة على الشبكة،
وأنّ معظم هذه المحاولات تتم بعد منتصف الليل


انفلات أخلاقي   

وأضاف "ع " أنّ الأبناء منفتحين على التقنية من دون ضوابط
 ولا مراقبة، ولو حاول الوالدين السيطرة على أبنائهم لن يتمكنوا
من ذلك بشكل دائم؛ لأنّ الأبناء بقدرتهم أن يخفوا عنهم الكثير


 فمثلاً قد يكون الابن جالساً مع ولي أمره ولكنه يتحدث مع شخص
 في آخر الدنيا، وقد يتفقون على أخلاقيات خطيرة،
ويتناقلون المعلومات، والوسائط، وولي الأمر آخر من يعلم


مضيفاً أنة للأسف، انتشرت الكثير من الظواهر السلبية
 بسبب التقنية الحديثة، فترى الطفل يملك أفضل الأجهزة ويعيش
 في عالم آخر، وقد استسلم لما يراه في التقنية، وسلم عقله لها؛
مما يهدد تربيته، وينمي الانفلات الأخلاقي، إلى جانب الرغبة
 في ارتكاب الجرائم المعلوماتية


احتواء الأبناء

وقال د. عبدالعزيز الزير
مستشار أسري وناشط اجتماعي-:

 إنّ المراقبة على الأبناء لا يمكن أن تتم ما لم نكن حولهم،
بمعنى آخر احتوائهم منذ الصغر، والقرب منهم، والتقرب إليهم،
 ومنحهم الثقة غير المفرطة؛ لأنّ هذه الطريقة التي أسميها
الاحتواء الأبوي، ستجعل الوصول إلى أفكارهم ومبادئهم
يسيرة وسهلة، وبالتالي تستطيع من خلال توجيهاتك أن تسيطر عليهم
 بنسبة كبيرة، مع الأخذ في الاعتبار البعد عن الترهيب الممل،
الباعث على الخوف من دون جدوى، واتباع الترغيب الصادق
 بربطهم دينياً، مثل أن نخبرهم أنّ كل فعل أو قول صالح له
 جزاء حسن عند الله

وأضاف :

يجب محاولة إقناع الأبناء بضرورة الامتناع عن الخطأ
من دون تهديد، بحيث نستطيع أن نقنع الولد أو البنت للتقرب
 لكل خير والبعد عن كل شر"، مشيراً إلى أن هذا الأسلوب مناسباً
لجعل الأبناء يعودوا إلى رشدهم ويستمروا على طريق الخير،
 ولا ننسى كذلك أنّ التشجيع له دور كبير في توجيه الناشئة؛
 لذا يُستحسن بل من الواجب أن يتم تشجيعهم ودعمهم مادياً ومعنوياً؛
 لتحقيق أهدافهم من دون تذمر أو منة، ومحاولة الكشف عن
 مواهبهم وصقلها؛ لأنّ ذلك من أسباب تقرب الابن لأبيه أو أمه


وأشار إلى أنّ البعض عجز عن تربية أبنائهم فتركوهم
يواجهون مصيرهم، ولو كان الأب أو الأم قريبين من أبنائهم
 لما حصلت تلك الفجوة بينهم، ولما وَجَد الأبناء في مثل حالهم
 أحضان أخرى خارج الأسرة تحتضنهم وتربيهم حسب مبادئها،
وسلوكياتها، وأخلاقياتها، فبُعد الوالدين أوجد زملاء مدرسة أو عمل
 أو أصدقاء حي أو حارة يضاف لذلك طامة أخرى،
وهي التواصل والاتصال بأصدقاء غير مرئيين عبر وسائل التقنية الحديثة
التي أصبح بعض مستخدميها من الفاسدين يستهدف الأبناء والبنات


لذلك حري بالآباء والأمهات متابعة ومحاكاة أبنائهم
عن طريق التواصل بهم بتكوين مجموعات عائلية،
 يتم من خلالها نشر المفيد، والصالح، والترفيه البرئ،
 والمسلي لإشغالهم بها، وأن تكون هناك ثقة بينهم وبين أبنائهم،
وتعويدهم على ترك تلك الوسائل متاحة لهم



انفتاح تقني  

ولفت "د. الزير" إلى أنّ العوامل التي ساعدت على
عدم السيطرة عليهم؛ بسبب انفتاحهم عبر وسائل التقنية الحديثة
من دون متابعة ومراقبة، بزعم الثقة دون التثبت والتوجيه
والتعليم والتربية


ليست هناك تعليقات:

أفكار مفيدة لمشاريع جديدة بدون رأس مال - كانفا

  هي أداة تصميم رسومات للمحترفين والمبتدئين ، تحتوى على ما يزيد عن 100 مليون تصميم متاح بعدة لغات منها اللغة العربية ، وهي بالتأكيد المنصة ا...