الاثنين، 27 ديسمبر 2010

الصراحة الأوروأمريكية ووثائق ويكيلكس

هل تعلم

التين والرمان والتمر من الفاكهة المذكورة فى القرآن

لم يكن طرحى لقضية الصراحة والوقاحة فى حياة البشر سوى مدخل استطيع منه الولوج لقضية أهم وأعمق وأشمل وهى قضية تسريبات موقع " ويكيليكس " والقضية أهم لانها شغلت بال الكثيرين لدرجة أن مفردات لغة من أهم وأكثر لغات العالم انتشارا تأثرت بها فقد اعلن اللغويون الانجليز اضافة كلمة "ويكيليكس" لمفردات الانجليزية لأنها تكررت 300 مليون مرة ، تخيل كلمة تتكرر 300 مليون مرة مع أن المعايير التى وضعها أولئك اللغويين لاضافة مفردات جديدة هو تكرارها 25 الف مرة فقط ،وأعمق لأنها أثارت مشاكل على الصعيدين الشعبى والسياسى لكافة الدول ، وأشمل لانها ضمت العالم كله شرقه وغربه عربه وعجمه فى تلك الوثائق ، وبغض النظر عن الجانب الاخلاقى فى تلك الوثائق والتسريبات التى جاء بها الموقع الذى أصبح مشهورا بين عشية وضحاها وفى معرض مناقشتنا لقضية الاسبوع عن الصراحة والوقاحة

ردود فعل متباينة

فإن تلك التسريبات والتى لازالت تثير الكثير من ردود الفعل المتباينة سواء على المستوى الدبلوماسي أو السياسي.. فالآلاف الوثائق الأمريكية التي نشرها موقع ويكيكلس، أبانت بعض المعلومات والأفكار المتداولة على نطاق خاص، إلا أن نشر هذه الوثائق، والتي تضمنت مواقف ومعلومات خاصة، أدخل الدبلوماسية الأميركية في مأزق جديد..

حيث وضحت هذه الوثائق، بعض مؤامرات الولايات المتحدة الأمريكية، وبعضها الآخر التقويم الأمريكي الخاص لبعض الأحداث والشخصيات، ووثائق أخرى أبرزت بعض المخططات التي تعمل الولايات المتحدة الأمريكية على تنفيذها سواء في منطقة الشرق الأوسط أو في مناطق أخرى من العالم..

ومن خلال هذه التسريبات، توضحت العديد من القضايا الغامضة أو المجهولة، وربطت بين حلقات تتجلى من خلالها بعض الحقائق السياسية أو الأمنية أو الاقتصادية ونحن وبعيدا عن مضمون هذه المراسلات الخاصة والدبلوماسية، وما هي الدوافع الحقيقية لصاحب الموقع لتسريب هذه الوثائق التي يصل عددها إلى «250» ألف مراسلة ووثيقة، وهل هذه المراسلات، تعبر بدقة عن رأي وسياسية الإدارة الأمريكية أم لا.. أقول بعيدا عن كل هذا، فإن هذه التسريبات، وإطلاعنا على مضمون أو خلاصة بعض هذه المراسلات، يدفعنا إلى ضرورة التفكير في أخذ العبر والدروس مما جرى.. قد لا نمتلك معلومات دقيقة ونهائية عن دوافع التسريب، كما إننا لم نطلع على كل الوثائق والمراسلات، التي توضح مجمل الصورة السياسية أو الدبلوماسية..

جرائم العم سام

شغلت تسريبات ويكيليكس العالم بكشفها لجرائم القتل والتعذيب والتدمير وغيرها من فظائع، قام بها الجيش الأميركي في العراق أو تستر عليها. ولكن بعيدا عن تفاصيل التسريبات وسياقاتها السياسية، أقول إن هذا الحدث الكبير “يؤكد” على حقيقة المبدأ الذي تقوم عليه الدولة الأميركية ويجسد الحضارة الغربية الرأسمالية بشكل عام.
فلا جدال في اعتبار أميركا رأس حربة المبدأ الرأسمالي في العصر الحديث، وهي التجلّي الواقعي والعملي للأفكار

والأنظمة الرأسمالية الديمقراطية، وهي بلا شك محط أنظار العالم والنموذج والقدوة لمن أراد اللحاق بركب الحضارة الغربية. فيمكن اعتبار أميركا باختصار طليعة الحضارة الغربية الرأسمالية.
ومن جهة ثانية، فإن طبيعة الدول والأمم الرسالية – صاحبة الدعوة العالمية – أنها تنشئ جيوشا على أعلى مستوى من المهنية والأخلاق، بحيث تعكس العسكرية الصورة الناصعة للأفكار وتطبيقاتها، فتكون الجيوش طليعة الدولة المبدئية الرسالية.
لذا، فإنه بحق، يمكن اعتبار ما كشفه موقع ويكيليكس، صالحا للهجوم على طليعة الطليعة؛ طليعة المبدأ الرأسمالي، والطليعة في الدولة الرأسمالية النموذجية.


حقيقة ويكيلكس

وان نأتى الى حقيقة هذة الوثائق حيث تنقسم الآراء فى هذا الشأن إلى رأيين

الرأى الاول

يرى ان هذا الموقع يؤثر على العلاقات بين الدول ويقوم بفضح بعض الدول وكشف اسرار كان من المفروض عدم ظهورها للعالم ويطالبون بالقبض على صاحب موقع ويكيليكس وتقديمه للمحاكمة ويتزعم هذا الرأى امريكا والدول الغربية وبعض الدول العربية

الرأى الثانى
يرى أن قصة هذا الموقع واستيلائه على مقدمة الصحف العالمية هذة لعبة تلعبها امريكا والدول الكبرى ، القصد منها هو زرع فتنه جديده لكنها لن تكون بين مسيحى و مسلم هذه المره و انما تكون بين مسلم و مسلم و بين شيعى و سنى و بين العديد من دول الشرق الاوسط ..
ويستدل اصحاب هذا الرأى بأن موقع ويكليكس الذى يقال انه لاحد الافراد و بشئ من العقل هل امريكا التى تحاول كما تصف انها تحاول منع نشر تلك الوثائق هل يعقل يا اصحاب العقول ان من يمتلك مفتاح الانترنت و اسراره و التحكم فيه هل يعقل انه سيترك امن دولته مهدد ..؟؟

هل يعقل ان مؤسسة الايكان الامريكيه الخاصه بالنطاقات على الويب هل يعقل انها تترك نطاق قد يهدد بأمن الولايات المتحده و امن دول اخرى بدون سحب النطاق من مالك الموقع الذى يعتبر انه مجهول لهم "قمة الاستهزاء بالعقول العربية" ؟
هل يعقل عن امريكا التى تقوم بغلق اى موقع يخالف سياستها بعدة طرق هل سوف تعجز عن اغلاق موقع كهذا يهدد امنها .؟؟

الى الآن يسيطر الغموض على هذة القضية وهل هذا الموقع فعلا حقيقى ويقوم بكشف الاسرار ام امريكا هى التى تقوم بفعل ذلك وتظل الاجابة عن هذا السؤال حائره !!!!!


حقيقة جرائم الجيش الامريكى

تبين الوثائق البالغ عددها 391831 وثيقة الصادرة على موقع ويكيليكس – أغلبها كتبها ضباط أمريكيين صغار في الميدان بين عامي 2004 و2009 – تشير إلى وفاة ستة محتجزين على الأقل رهن الاحتجاز طرف العراق. كما تكشف التقارير عن عدة وقائع مرت دون توثيق، قام فيها جنود أمريكيون بقتل مدنيين، ومنهم من قُتلوا لدى نقاط تفتيش على الطرق العراقية وأثناء مداهمات استهدفت المنازل.

تشير الوثائق إلى أن القادة الأمريكيين أخفقوا في أغلب الأحوال في متابعة الأدلة الموثوقة بقيام القوات العراقية بقتل وتعذيب وإساءة معاملة الأسرى. وطبقاً للوثائق، فإن السلطات الأمريكية حققت في بعض حالات الانتهاكات، لكن أغلب الأحيان إما تجاهلت الإساءات أو طلبت من الطرف العراقي التحقيق ثم أغلقت الملف. في واقعة بتاريخ 2 اي النار من عام 2007، نقلت قوات الأمن العراقية بعض المحتجزين إلى منزل مهجور وقامت بضربهم، مما أسفر عن وفاة أحدهم. وورد في التقرير: «بما أن قوات التحالف لم تتورط في الإساءات المزعومة، فليس من الضروري فتح التحقيق».

حتى عندما قال مسؤولون أمريكيون للسلطات العراقية بوقوع إساءات، ففي أغلب الحالات لم تتحرك السلطات العراقية. في أحد التقارير، قال مسؤول سياسي عراقي لمحققين عسكريين أمريكيين أن ضباطه تورطوا في انتهاكات «وانتهجوها طريقة لإجراء التحقيقات». وورد في تقرير آخر أن ضابطاً عراقياً كبيراً رفض نسب اتهامات إلى متهمين «طالما الإساءات لم ينجم عنها آثار جسدية».


خلاصة القول

حجم الوثائق التي مازال موقع ويكيليكس ينشرها وحجم المعلومات السرية التي تحتويها وكذلك حجم الخطورة المتوقعة التي تتحدث إدارة الرئيس أوباما عنها جراء نشر هذه الوثائق تجعل من الصعب على المرء التسليم بأن هناك عملية تجسس هي الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية قد وقعت دون قصد وأن هذا الكم من الوثائق قد تسرب رغماً عن الإدارة الأمريكية , فقد عودتنا أجهزة المخابرات الأمريكية بأشغال الراي العام العالمي بين الحين والآخر وكلما اقتضت الضرورة ذلك باختلاق الأزمات وتعمد نسج الحكايات المفبركة يكتشف العالم الهدف والغاية من وراءها بعد فترة زمنية معينة وسرعان ما تصبح نسياً منسياً بعد أن يتحقق الهدف منها ، و الواضح حتى الآن أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى من خلال سيناريو ويكيليكس إلى خلط الأوراق وإعادة برمجة سياستها الخارجية بما يتيح لها استمرارها في إدارة شؤون العالم وربما يكون الهدف ايضاً هو تخلصها ولو إعلامياً من الحمل التقيل لسجلاتها السوداء في مجال حقوق الإنسان , ولن يمر وقت طويل حتى يكتشف العالم إن حكاية ويكيليكس مثلها مثل حكايات جداتنا عن الغول والعنقاء .

انتظرونا غدا

وإلى أن نلتقى لكم اطيب المنى

محاسب / طارق الجيزاوى

الاسكندرية فى الأثنين 27 ديسمبر2010 م

*******************

سرتنا زيارتكم

مع ارق امنياتى واطيب تحياتى وارجو دوام التواصل على الماسنجر الشخصى للمدون

Tarek_Gizawy@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

أفكار مفيدة لمشاريع جديدة بدون رأس مال - كانفا

  هي أداة تصميم رسومات للمحترفين والمبتدئين ، تحتوى على ما يزيد عن 100 مليون تصميم متاح بعدة لغات منها اللغة العربية ، وهي بالتأكيد المنصة ا...