الأربعاء، 20 أكتوبر 2010

التغيرات السلبية فى سمات الشخصية المصرية

هل تعلم

لسان القط هو سلاحه الدائم فهو مملوء بسائل مطهر يساعد على التئام جروحه

**********


اعترت الشخصية المصرية المزيد والمزيد من التغيرات وللاسف كلها فى كفة السلبيات فاصبحت الشخصية مزيدا من المتناقضات فلا تعرف هل هذا الملتحى المتدين صادقا ام مدعيا ، ولا تدرى هل هذا صاحب الزى المحترم الذى يرتدى افخر الثياب وافخم الساعات ويقود احدث موديلات السيارات ويدعى انه رجل أعمال أم نصاب محترف ، وهل تلك المرأة المحجبة او المنتقبة هى متدينة فعلا وهذا هو شعار تدينها ام انها مجرد ستارا تتخذه لتجارة مشبوهة او لمهنة ممجوجة ، وهكذا فحين شرعت فى الكتابة عن الشخصية المصرية شعرت بحيرة شديدة حيث وجدتنى أمام كم هائل من الصفات والجوانب المتعددة والمتناقضة فى نفس الوقت بحيث تجعل الصورة أشبه بمناطقنا العشوائية المنتشرة فى طول البلاد وعرضها ففيها الفقر المدقع والغنى الفاحش , وفيها الظلم وفيها العدل , وفيها القسوة فى أشد صورها( تعذيب حتى الموت ) وفيها الرحمة فى أجمل صورها ( جمعيات خيرية وتكافل اجتماعى ) وفيها العلم والعلماء ( أربعة جوائز نوبل فى بلد صغير نسبيا وفى فترة زمنية قصيرة ) وفيها الجهل المطبق على غالبية سكانها , وفيها الإستبداد السياسى وفيها فى ذات الوقت صحفا مستقلة وحزبية تتحدث بكامل الحرية وأحيانا تتجاوز كل الخطوط الحمراء ,

وفيها الأزهر والحسين والسيدة نفيسة والكاتدرائية المرقسية والجماعات الإسلامية والمسيحية , وفيها شارع الهرم واستديوهات إنتاج الفيديوكليب , فيها الطيبة والقسوة , فيها الشهامة والنذالة , فيها السماحة والتعصب , فيها الفن الجميل والقبح الفاحش , فيها …… وفيها , وفيها ……

*****

وربما يقول قائل : وما الغرابة فى ذلك أليست مصر مثل كل المجتمعات البشرية , والبشر فيهم كل هذا ؟ ….. وهذا تساؤل مشروع ومنطقى ولكن فى الشخصية المصرية وفى الحياة المصرية عموما تجد هذه التعددية وهذه المتناقضات صارخة إلى الدرجة التى جعلت عالما مثل موريس هيندوس ( Maurice Hindus 1949) يردد أن مصر أرض المتناقضات ( Land of paradox ) ربما – كما يقول جمال حمدان – تحت تأثير التباين الشديد بين الفروق الإجتماعية الصارخة من ناحية , أو من ناحية أخرى بين خلود الآثار القديمة وتفاهة المسكن القروى , أو بين الوادى والصحراء حيث يتجاوران جنبا إلى جنب , ولكن كما تتجاور الحياة والموت .

ولذلك سوف نجد أنفسنا أمام سمات قد تبدو متباعدة أحيانا ومتناقضة أحيانا أخرى , وهذا يستدعى منا الكثير من الصبر وسعة الصدر والإحتمال لما سنعرضه عن هذه الشخصية المثيرة للإعجاب فى لقطات والمثيرة للغضب والإستهجان فى لقطات أخرى .

وقد وضع الدكتور ميلاد حنا كتابه " الأعمدة السبعة للشخصية المصرية " ليوضح فيه روافد تعددية وثراء وأحيانا تناقض سمات هذه الشخصية .

ووضع أيضا جمال حمدان فصلا فى كتابه شخصية مصر تحدث فيه عن تعدد الأبعاد والجوانب ( شخصية مصر , كتاب الهلال , عدد 509 , 1993 ) وخلص إلى أن الأمة المصرية أمة متعددة الجوانب , متعددة الأبعاد والآفاق , مما يثرى الشخصية الإقليمية والتاريخية … فلها بعد آسيوى وبعد إفريقى وبعد نيلى وبعد متوسطى , وكل بعد من هذه الأبعاد يترك بصمته على الشخصية المصرية بشكل أو بآخر .

الشخصية المصرية بين التكيف والتشوه

يقول الكاتب سألنى يوما أحد أصدقائى الأجانب : كيف يعيش المصريون بمرتباتهم الهزيلة وكيف يدبرون حياتهم ونصفهم تحت خط الفقر دون أن يثوروا أو تنتشر بينهم الجريمة ؟ !!!……

وكان ردى وقتها أن المصريين لديهم قدرة هائلة على التكيف مع الظروف , ويبدو أن هذه القدرة اكتسبوها من تاريخهم الطويل فى التعامل مع أنماط متعددة من الحكام والحكومات , وتغير الظروف والأحوال التى يعيشون تحت وطأتها , فلديهم مرونة كبيرة فى التعامل , ولديهم قدرة على قبول الأمر الواقع والتكيف معه أيا كان هذا الأمر , ولديهم صبر طويل على الظروف الضاغطة والقاصمة , ولديهم أمل فى رحيل من يظلمهم بشكل قدرى لا دخل لهم فيه ( اصبر على جارك السو , يا يرحل يا تجيله داهية تاخده ) , فهم يراهنون دائما على الزمن يحل لهم المشكلات , أو تتحلل معه ( المشكلات وعزائمهم ) .

وعلى الرغم من بريق هذه القدرة العالية على التكيف فى الظاهر إلا أن عين الباحث الموضوعى يرى أنها ربما تكون عيبا كبيرا فى كثير من الأحوال , فالمصرى كثيرا ما يقبل الأمر الواقع ويغير فى نفسه وفى شخصيته وفى ظروف معيشته لكى يلائم هذا الواقع , وبالتالى لا يفكر كثيرا أو جديا فى تغيير الواقع بل يميل غالبا للإستسلام له والتسليم به إلى درجة الخضوع المذل , ولهذا عرف عن المصريين ميلهم للإستقرار وعدم التغيير , وخوفهم من الجديد ,

وابتعادهم عن المغامرة أو المخاطرة , ورضاهم بما هو كائن , وصبرهم السلبى على ظروف تستحق المواجهة أو التغيير أو الثورة . ويبدو أن هذه السمات مرتبطة بالطبيعة الزراعية التى ترى أن دورها فى الإنتاج الزراعى محدود ببذر البذرة وانتظار نموها دون تدخلات جذرية فى هذا النمو سوى الرعاية والإنتظار , وهذا يختلف عن المجتمع الصناعى الذى يشعر فيه الفرد ( والمجتمع ) بقدرته الكبيرة على التغيير والتوجيه والنمو .

وقد أدت محاولات التكيف المتكررة أو المستمرة مع ظروف ضاغطة وسيئة فى فترات متعاقبة إلى حدوث تشوهات فى سمات الشخصية لم ينج منها إلا قليل من الناس كانوا على وعى بهذا الأمر , أو قرروا الإمتناع عن التكيف المشوه مع ظروف مشوهة . وهذه القلة من الناس تعانى ظروفا صعبة حين تتعامل مع مجتمع وافق غالبيته على قبول الأمر الواقع – دون محاولة صادقة أو جادة لتغييره – وهذا الأمر يضع تلك الأقلية فى حالة غربة واغتراب وصعوبات حياتية كثيرة .

وإذا أخذنا مثلا لذلك موضوع الرشوة , فقد انتشرت بشكل وبائى فى المجتمع المصرى حتى أصبحت من القواعد الأساسية للتعامل مع موظفى الحكومة , ويقابلها البقشيش أو الإكرامية أو الدخان فى القطاع الخاص , فإذا وجدنا شخصا شريفا يرفض هذا الأمر من منطلق أخلاقى , فإننا يمكن أن نتوقع كم الصعوبات التى سيواجهها فى حياته اليومية مع أناس تعودوا لدرجة الإدمان على الرشوة بكافة صورها .

وقس على هذا الأمر كثير من الأمور . ومع هذا فقد بقى فى المصريين نماذج مشرفة فى كل مجال وفى كل مكان يقاومون هذا الإنحراف العام ويعطون الأمل بإمكانية تصحيحه يوما ما فى ظروف تصل فيه هذه النماذج إلى مراكز التأثير ( كيف ؟ ….. لا ندرى ؟ …… حيث الرموز والقوى الداعمة والراعية للفساد أو الساكتة عنه والمتساهلة فيه مازالت متشبسة بمواقعها ) .

*****

والشعب المصرى ليس شعبا ثوريا , لذلك تمر سنوات طويلة على أى ظروف غير مواتية يعيشها , وغالبا يتحرك بعوامل خارجية نحو التغيير تضغط عليه فلا يجد مناصا من الحركة , أما لو ترك لذاته فهو يميل إلى استقرار الأوضاع إلى درجة الجمود أحيانا طمعا فى الأمن وبقاء لقمة العيش حتى ولو كان أمنا ذليلا أو لقمة مرة .

ولكى يتمكن المصرى من مواصلة التكيف وتحمل ثقل الأمر الواقع ( الذى لا يسعى جديا لتغييره ) فإنه يستخدم النكتة والقفشة والسخرية سلاحا يواجه به من فرض عليه هذه الظروف , وهذه الوسائل تقوم بتفريغ طاقة الغضب , إن كان ثمة غضب , وتؤدى بالتالى إلى استقرار الأمور , أو بالأحرى إلى بقاء الوضع على ماهو عليه , رغم قسوته وضغطه وتشوهه . ولهذا نجد الحكام , أو على الأقل بعضهم , لا يضيقون بما يصدره الشعب من نكات سياسية تمسهم , لأنهم يعرفون أن فى ذلك تفريغ لطاقة الغضب الشعبى , وتأجيل لأى محاولة للتغيير .

"الفهلوة "مفتاح الشخصية المصرية

يقول الباحث : منذ سنوات عديدة وبالتحديد فى عام 1983 كنت أؤدى امتحان الجزء الأول من الماجستير فى الطب النفسى وتعرضت فى كلامى لتصنيف للشعوب المختلفة يعطى كل شعب سماتا مشتركة وأحيانا نمطا شخصيا عاما , ولكننى وجدت الممتحن (وهوأستاذ مصرى كبير و شهير فى الطب النفسى ) تظهر عليه علامات القلق والرفض ,

وحذرنى وقتها من الوقوع فى خطأ التعميم على الشعوب حيث أن كل فرد فى أى مجتمع له سماته الخاصة ونمط شخصيته , وأن هناك تفاوتات هائلة داخل كل مجتمع فيما يخص السمات والأنماط الشخصية , ولقد احترمت رؤيته واستجبت لتحذيره لعدة سنوات , ولكن مع التعامل مع مجتمعات متعددة وجنسيات مختلفة بشكل أكثر عمقا عاودنى هذا الخاطر مرة أخرى واكتشفت أن هناك الكثيرون يتفقون على أن للشعوب أنماطا وسمات مشتركة تميزها بشكل عام على الرغم من الإختلافات الفردية الكثيرة لأفرادها , وأن عوامل الجغرافية والتاريخ والسياسة والإقتصاد والدين , كل ذلك يشكل الشخصية العامة لمجتمع بعينه ,

وقد كتب عالمنا العظيم جمال حمدان عن " شخصية مصر " وكأن مصر نفسها ( وليس فقط المصريين ) كيان معنوى له سمات مميزة تفرقها عن أقطار أخرى لابد وأن لها هى الأخرى سماتها المختلفة .

النمط السائد فى المجتمع المصرى

وإذا كان هناك من علماء الإجتماع من ينكر وجود نمط سائد للشخصية فى مجتمع ما أو فى عصر ما إلا أن عالما مثل الدكتور حامد عمار قدم دراسة مستفيضة رجع فيها إلى العصور القديمة والمجتمعات البدائية وما كتب عنها من دراسات تؤيد أن كل مجتمع يسود فيه نمط معين للشخصية يغلب على أفراده ويظهر على السطح ويحظى بالفرض والأسبقية , وقد ضرب أمثلة لذلك من المجتمعات القديمة والحديثة نكتفى منها بذكر نماذج لمجتمعات حديثة لعلها تكون أقرب للر ؤية من غيرها .

فإذا أخذنا المجتمع الإنجليزى وجدنا أن المثل الأعلى للشخصية الإنجليزيةهو نمط " الجنتلمان " , ومن أهم سمات هذا النمط : ضبط النفس وعدم المبالغة أو الإسراف فى التعبير , والتحفظ الشديد فى السلوك أو إظهار المشاعر , والتمسك بالشكليات , والميل إلى التلميح أكثر من التصريح , والحرص على أن تكون هناك مسافة بين الفرد والآخرين , والإحتفاظ بخط الرجعة فى كل علاقة أو صداقة , والتوفيق بين الآراء , والحرص على إظهار الإستعداد للخسارة والتنازل فى الوقت الذى يكون قد حسب حساباته جيدا وتأكد أنه الرابح , ويحرص ال" جنتلمان " أيضا على مراعاة القانون والتقاليد الإجتماعية .

أما النمط الأمريكى فهو – على العكس – يمجد الرجل العادى , ويرى أن المساواة تسبق الحرية , وهو متفائل دائما ويرى أن الغد سيكون أفضل من اليوم , ولديه نزعة إلى الظهور , والنفوذ , والقوة , والعنف , والسيطرة , ويسعى دائما إلى النجاح , ويقبل التحدى والمنافسة والصراع , ويعتمد على جهده الفردى ليشق طريقه . والشخصية الأمريكية - كما هو معروف - لا تميل إلى التعمق فى التفكير والتحليل , وتفضل الطابع العملى , والسلوك والسعى إلى كل ما يحقق منفعة , وهذا هو جوهر الفلسفة " البراجماتية " التى تمثل جوهر الشخصية الأمريكية ( عن كتاب المصريون فى المرآة , رجب البنا , مكتبة الأسرة 2000 ) .

*****

إذن نستطيع القول – بدرجة معقولة من الصحة – أن مفتاح الشخصية الإنجليزية هو ال جنتلمان " فى حين أن مفتاح الشخصية الأمريكية هو " البراجماتى " ,

وهذه المفاتيح هى بمثابة الشفرة التى من خلالها نستطيع قراءة الكثير من أفكار وسلوكيات كل شخصية , وهى أيضا فلسفة حياة تكونت عبر ظروف جغرافية وتاريخية عميقة , فالشخصية الإنجليزية – على سبيل المثال – قد تأثرت بأخلاق طبقة الفرسان والنبلاء فى العصور الوسطى وتاثرت بطريقة حكم الملكة إليزابيث الأولى التى كانت تنتهج طريقة فى الحكم لاتتسامح فيها مع أى خطأ وتعلى من قيمة أخلاق طبقة النبلاء , وتأثرت أيضا بعصور الإستعمار وما يلزمها من حرص وحذر وتحفظ ودقة فى التعامل مع الآخر, أما الشخصية الأمريكية فقد تشكلت من مجموعة من المغامرين والمهاجرين وأحيانا المنبوذين من مجتمعاتهم التقليدية , وهؤلاء جميعا يجمعهم حلم التفوق والثروة والنجاح والنفوذ والسيطرة , وهم فى سبيل ذلك مستعدون للتضحية بأى قيمة ,

خاصة أن القيم فى نظرهم تنتمى إلى أخلاقيات المجتمعات التقليدية التى هجروها أو نبذتهم هى , وكأن بينهم وبين القيم التقليدية عداء خفى , وبهذا تصبح المنفعة عندهم هى الدين الأساسى وهى القيمة العليا التى تتشكل حولها كل تفصيلات السلوك وكل سمات الشخصية , ويشجعهم على ذلك ما حققته هذه الفلسفة البراجماتية من تفوق تكنولوجى ومن ثروة طائلة ومن نفوذ عالمى بصرف النظر ( نظرهم هم ) عن أى اعتبارات دينية أو أخلاقية أو قانونية .

إذن فمن المشروع أن نحاول اكتشاف مفتاح ( أومفاتيح) للشخصية المصرية يسهل علينا قراءتها وفهمها والتنبؤ بردود أفعالها , وطريقة التعامل معها وأخيرا – وهو الأهم – إصلاحها إن كان ثمة ضرورة ونية لذلك .

ومسألة مفتاح الشخصية قد استخدمها العقاد بنجاح فى عبقرياته لكى يوضح بها محور الشخصية الأساسى الذى تدور حوله ,أو تنبثق منه بقية عناصر الشخصية وتوجهاتها .

*****

وقد رأى المستشرق الفرنسى " جاك باركن " أن الفهلوة هى السلوك المميز للشخصية المصرية , وهو يرى " أن هذا السلوك مكن مصر من ألا تضيع أبدا لكنه جعلها تخسر كثيرا "

( حماده حسين , روزاليوسف 30/3/2001 -3798 ) . ويصدق دكتور حامد عمار عميد التربويين المصريين على مقولة المستشرق الفر نسى محاولا قطع شوط طويل فى المسافة الشائكة بين كون الفهلوة سلوكا أنقذ مصر على طول تاريخها من الضياع , والخسارة التى ما زالت مصر تتكبدها بسبب الفهلوة , ووصل دكتور عمار فى رحلته إلى عمق رأى فيه أن الفهلوة قد توحشت وأصيبت بالسعار .

يقول دكتور عمار : " عصور طويلة مرت لكل عصر منها سماته المميزة , وخصائصه الفريدة وألوانه الخاصة فى تلوين ملامح الفهلوة دون المساس بالأصل … والحقيقة أنه لم يكن هناك متسع من الوقت والجهد لأن يتغير الأساس …

إذا كانت الفهلوة الوسيلة المثالية لبناء جسد يتجاوز به المصرى المسافة الفاصلة بين قدرته اللامتناهية على الطاعة والقبول بأقل القليل .. وبين إحساسه بالبرودة والغربة تجاه السلطة فهو مثلا يخاف منها ويطيعها .. رهبته منها تمحو قدرته على الفعل والمشاركة .. يخادعها .. يتنكر لها .. ينتقدها سواء فى نكتة أو " قعدة فرفشة" ,

وغالبا ما يصل نقده إلى حد السخرية اللاذعة والتجريح . وطبقا لذلك فقد كونت خفة الظل والحداقة والشطارة والقدرة على المراوغة كوكتيل سعادة أعطى المصرى القدرة الفائقة على طى سنوات طويلة سكنها السواد والحزن .. ربما يكون هذا هو الجانب المشرق للفهلوة الذى قصده المستشرق الفرنسى " .

المصدر/مقالات وابحاث متعددة حول الشخصية المصرية

وإلى أن نلتقى لكم اطيب المنى

محاسب / طارق الجيزاوى

الاسكندرية فى الاربعاء 20 أكتوبر 2010ميلادية

***********************************

جميع الحقوق محفوظة للمدون طارق الجيزاوى®

عبر سلسلة مدونات طرقعات فجائية™ 2006 -2010

ليست هناك تعليقات:

أفكار مفيدة لمشاريع جديدة بدون رأس مال - كانفا

  هي أداة تصميم رسومات للمحترفين والمبتدئين ، تحتوى على ما يزيد عن 100 مليون تصميم متاح بعدة لغات منها اللغة العربية ، وهي بالتأكيد المنصة ا...