هل تعلم
الحيوان الوحيد الذى يمكنه أن يبكى من الالم هو " الدب "
*******************
عالم البلطجة عالم غريب فالبلطجية أنواع وليسوا نوعا واحدا ولكن بما ان البلطجة أصبحت أساس من أسس الحياة المصرية..فهى أصبحت كالماء والهواء بالنسبة للشعب المصري الذى أصبح تقريبا بقى كله بلطجية..كان لازم نعمل الملف ده ونقوم ببعض الحوارات مع البلطجية الكبار فى البلد، فهل احتكار التجار لاسعار الخضروات والفاكهة والسكر والارز بل والخبز والدقيق سوى صورة من صور البلطجة ، وهل اجبار المدرسين للطلبة واولياء الامور على الدروس الخصوصية وشراء المقاعد والنوافذ الا صورة من صور البلطجة .
أصل كلمة بلطجى
وطبعا البلطجة مش حاجة من اختراع المواطن المصري صاحب الخبرة الطويلة فى هذا المجال التى يعرفها العالم عنه ولكن البلطجة موجودة من زمان وهي كلمة ليست عربية ولكنها كلمة تركية وهي تتكون من مقطعين هما "بلطة" "جي " وهي صاحب البلطة ويقال ان اول من استخدموا البلطجية هم العثمانيون وهو فريق كان موجود بالجيش العثمانى وسلاحهم كان البلطة ، ومنهم من يقول ان اصلهم مغولى حيث كان الجيش المغولي يجند فئة من الجنود للقيام باعمال البلطجة ولكن اتفقت الاقاويل ان ابرع من استخدم البلطجية هم المغول وكان لهم صيحات تشبه بلطجية ايامنا هذه وكانوا يحاربون بالبلطة وانتقلت البلطجة من شكل لشكل حتى اصبحت على ما نراه اليوم من اشكال متعدده للبلطجة فى مصر
وطبعا البلطجة مقامات ومش اي صايع يتقال عليه بلطجي والصياعة ادب واللي يخاف ما يعيش.. ومقولة عيش جبان وموت جبان لم يعد لها وجود ..وكلمات كتيير جدا من هذ القاموس العالمي للبلطجة المصرية وينقسم البلطجية فى مصر لانواع كتييرة اشهرها
البلطجية الكُـمل
ودول ناس ولاد ناس جدا موجودين فى كل حته فى مصر ودول عبارة عن مجموعة من الشباب يروا فى نفسهم موهبة البلطجـة على خلق الله ويقوموا بتنمية الموهبة ويمكن لما تشوفهم تقول ايه عود الكبريت ده او عود القصب الممصوص ده..ودول اشهرهم السواقين وبياعيين الاسواق
والسائقين يطلقون عليهم وصف " القطاعين " ودول بياخدوا منهم أتاوة وهي مبلغ من المال يدفع على كل دور يعمله السواق وهما بيسموها "تذكرة"
وعرفت اشهرهم من تلك القصة الغريبة وقالها احد السائقين لما سألته انتم ليه بتدفعوا الفلوس ديه بسهوله قالي عشان ننفض دماغنا من المشاكل ديه انت عارف ده ويقصد به كبير القطاعين كان جزمجي جنب الموقف فارش بصندوق ولما جه كان اغلب من الغلب اتلم هو وشوية عيال صيع وفرضوا الإتاوة ودلوقتى بقى هو الكبيير ومن اشهر الصيع اللى معاه سائقة على مشروع ايضا وتمارس نفس البلطجة تحت حمايته ايضا .. وفى النهاية قال بالحرف الواحد "ربنا ميحشرك معاها فى عركه"
بلطجية الاسواق
اما فى الاسواق بيقولوا عليهم الكبار او المعلمين وياخذوا اتاوة ايضا مقابل السماح للبائع بوضع بضاعته فى الشارع ويا كده يايقول على البضاعة يارحمن يارحيم .
وطبعا النوع ده سواء القطاعين او المعلمين يستخدموا السلاح الابيض اللى هو السيوف والسنج والمطاوى وما على شاكلتها
عم الحــج
عم الحج ده بقة بلطجى بس ابن ناس بردوا وده بيكون كبيير عائلة كبيرة ولازم كلمته تمشي على كل الناس اللي ساكنه فى منطقته سواء بالذوق او العافيه تعرفه فى الطريق عندما ترى الفقراء تقبل يده وده بقى بيعيش دور الافلام العربي دور عاشور الناجي والزناتي خليفة والغريب ان الحكومة لاتدخل منطقته الا بعد الرجوع ليه .. ودول اسلحتهم الذخيرة الحية سواء المسدسات او البنادق
الهناجرة
اسم مشهور فى اسكندريـة ودول مش تخصـصهم الأول البلطجـة لأنـهم تخصص سرقات ومش بتفرق معاهم نوع السرقة من اول حبل الغسيل لحد المحفظة ولا يستخدمون البلطجـة إلا فـي حالة واحـدة وهي : محاولتك استرداد المسـروق منك..وفي شغلهم بيعملوا على نظريتين علميتين:
النظرية الاولى: " سنارة او الملقاط " وده بيكون واحد منهم بينزل يسرق وعادي جدا لما تمسكه تقدر تضربة وتبهدلة وممكن توديه القسم وهما هيعرفوا يطلعوه
النظرية التانية: " الشبكة " ودي بقى مجموعة من الشباب بتنزل مع بعض بيثبتوك فى الشارع قدام كل الناس وبياخدوا منك اللي هما عاوزينه وممكن يبعتوا واحد يسرقك لو في حته زحمة والناس كتيير وده بقى متحولش تمسكه ولا تضربه لأنك لو حاولت تعمل كده هتلاقي بقية الشبكة بتجري عليك بالسيوف والمطاوي والسنج واستحمل ونصيحة منى لما حد يسرقك قوله هو الباشا شبكة ولا سنارة ولو قال شبكة خليه ياخد راحته
البلطجية الواصلة
ودول بقى مجموعة من الصيع والبلطجية ليهم سكة مع سعادة الباشا وممكن يكونوا من الانواع السابقة ودول بيخدموا الباشا فى حاجات كتيير يعنى لو سيادته مزنوق فى قضية ممكن يروحلهم وهم يدولوا اللى يشيل القضية الغريب ان سمعت ان ظابط مباحث راح لواحد من الناس ديه ايام غرق العبارة السلام من عدة سنوات وقال له ينزل حشيش كتيير فى الحتة ويبيع رخيص خلي الشعب ينسى وطبعا الباشا بيحتاج لهم فى حاجات كتيير زي الانتخابات وهم بمثابة مرشدين لرجال الشرطة وكده يعنى
بلطجى الكرسي
وده بقى اخطر نوع فى مصر لانه واحد متعلم وشغال فى الشرطة ديما تلاقيه ضارب نظارة الشمس وبيبص لكل الناس من فوق لتحت واللى ميعجبوش ممكن يبهدله واللى يحاول ينطق يلبس قضيه واحدث اعمال النوع ده لما ظابط نزل سايس من عربية اجرة ميكروباس ولبسه " قميص نوم ومشاه فى الشارع عشان مزاجه " ده غير الفضايح الكتيير
وطبعا القصد من فتح هذه القضية ليس الا انى القى الضوء على ظاهرة اصبحت منتشرة جدا فى مصر واصبحت امام الشعب المصري كله
المصدر : جامعة أون لاين
وإلى أن نلتقى لكم اطيب المنى
محاسب / طارق الجيزاوى
الاسكندرية فى الاثنين 18 أكتوبر 2010ميلادية
***********************************
جميع الحقوق محفوظة للمدون طارق الجيزاوى®
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق