هل تعلم
العقرب له عينان وسط رأسه وخمسة عيون جانبية - سبحان الله
***********
نفتح هذا الاسبوع قضية جديدة كعادتنا كل سبت حيث نناقش قضية العنف واستخدام الاسلحة فى المشاجرات فى مصر المحروسة فلنناقش
قضية للمناقشة
Case Of The Week
العنف بين المصريين إلى أين ؟
انتهاء بالقتل .. مرورا بالاغتصاب .. أو الخطف .. خلاف التحرش .. ولامانع من حيازة السلاح .. واحيانا استخدام البلطجة .. وتناول كافة أنواع المخدرات .. وما يؤدى إليه من عنف ..
فهل هى حلقة مفرغة كدائرة لانهاية لها وبداية ؟
هذا هو حال الشارع المصري الذي تحول في الأونة الاخيرة إلي ساحات للمشاجرات والمعارك واطلاق الرصاص وخطف الفتيات والسيدات اثناء سيرهن بالشارع في وضح النهار وارتكاب جرائم بأسلحة آلية لم تكن منتشرة من قبل وأصبح الشارع المصري في خطر .
في الفترة الاخيرة ارتفعت نسبة الجريمة بشكل ملحوظ، واصبح العنف السمة الرئيسيةالتي تسيطر علي الشارع المصري بعد ان فقدت الشرطة دورها في السيطرة علي الشارع، وغابت عن أداء مهامها . حالة من الانفلات الامني اجتاحت الشارع المصري بكل طوائفه حتي بات استخدام السلاح، هو لغة التخاطب بين المواطنين دون رادع امني .. علي مدار الفترة السابقة سجلت محاضر الشرطة العديد من الحوادث التي استخدم فيها اسلحة آلية في ارتكاب الجرائم، بدأ عام 2010 بحادث مقتل 6 اقباط ومسلم بمدينة نجع حمادي بمحافظة قنا علي يد المتهم حمام الكموني واثنين من اصدقائه في يوم عيد الميلاد، مروراً بالعديد من الحوادث التي تم استخدام اسلحة آلية فيها، وانتهاء بحادث مقتل رجل اعمال بالعمرانية وزوج ابنته علي يد المتهم علاء البحبوحي .
سادت حالة من الرعب والفزع بين المواطنين عقب قيام مسجلين خطر بخطف فتاة من شارع الهرم واغتصابها لعدة ايام تحت تهديد السلاح، حتي وصلت حالة الانفلات الامني إلي قيام مسجل خطر بمنطقة العمرانية، بإصابة ضابطي شرطة اثناء تفقدهما الحالة الامنية، واصابة ضابط آخر انفذ فتاة من الاغتصاب، مرورا بحادث اطلاق الرصاص علي سيارة الترحيلات بالعياط الذي اسفر عن مقتل مجند شرطة، وقيام سائق المقاولون العرب محمود سويلم بقتل 6 افراد داخل الاتوبيس .
نتيجة طبيعية
كثرة الاسلحة الآلية تهدد بزيادة المذابح والقتل والعنف بعد ان اصبح السلاح الحل الوحيد لإنهاء اي خلافات بين اي طرفين .. حول تلك الظواهر يقول الدكتور سعيد صادق استاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الامريكية إن مصر تعاني حالة من الانفلات الامني لاهتمام الحكومة بالأمن السياسي اكثر من الامن الاجتماعي مما أدي إلي وجود خلل وفوضي وتحرش وغياب الرقابة، والتفتيش داخل وزارة الداخلية، ويبدو هذا التقصير واضحا في عدم التفتيش علي الاقسام والسجون واستخدام النفوذ، وهناك عدة حوادث يظهر من خلالها عدم وجود رقابة واستخدام النفوذ مثل حادث خالد سعيد بالاسكندرية الذي قتل علي ايدي الشرطة وتكتمت عليه وزارة الداخلية ويجرى حاليا محاكمة القتلة من رجال الشرطة .
مبدأ : لازم اخد حقى بايدى
وأكد » صادق « ان المجتمع المصري اصبح يأخذ حقه بيده بدلاً من الطرق الشرعية لانعدام الثقة في الاجهزة الامنية، واشار إلي ان هناك ازمة شديدة داخل الاسرة والمؤسسات الدينية والاعلامية والقضائية والامنية، بالاضافة إلي ان العنف مرتبط بأسباب عديدة مثل الزحام والتضخم السكاني وغياب دور الرقابة، حتي وصل الامر بالموطنين إلي عدم مقدرتهم علي دخول الاقسام خوفاً من المعاملة السيئة، بالاضافة إلي الاعتقالات التي تقوم بها وزارة الداخلية لبعض المعارضين والوقفات الاحتجاجية حتي وصل الامر بالدولة إلي ممارسة العنف ضد المجتمع وتحول إلي قبائل متحاربة في ظل غياب القانون والعدالة .
الشخصية المصرية تغيرت كثيرا
في تحليل الشخصية المصرية والتغيرات التي طرأت عليها يقول الدكتور سعيد صادق انها تعاني من ضعف الانتماء، وتحولت إلي شخصية انتهازية، مادية مرتشية ، عنيفةتلهث وراء الشعارات الدينية، وتميل للهروب والهجرة خارج مصر، لعدم المقدرة علي التعايش مع الظلم، بالاضافة إلي فقدان الامل في الحياة، فالمصريون في دوامة ولا يوجد بريق امل لهم بعد ان تركت الحكومة الشارع المصري وتحول لفوضي عارمة .
ماليش دعوة
كما ان الحكومة خلقت شخصية جديدة اسمها » ماليش دعوة وامشي جنب الحيط « مما يشكل مأساة دخلت فيها مصر . وطالب » صادق « وزارة الداخلية بإعادة النظر في سياستها مع المواطنين والحفاظ علي سمعتها .
النجدة خارج الخدمة
شرطة النجدة أقرب جهة يتم الاتصال بها فى حالة وقوع أى حادث، لكن ما يحدث فى الواقع عكس ذلك تماما عند الاتصال بشرطة النجدة، نجد حالة من اللامبالاة من جانب متلقى البلاغ، وأقرب مثال على ذلك الحادث الذى ارتكبه المذيع إيهاب صلاح قاتل زوجته بالهرم، عندما قام بالاتصال بالنجدة فى بداية مشاجرته مع زوجته طلب منهم الحضور للمنزل حتى لا يرتكب الجريمة، لكن النجدة لم تحضر وارتكب بالفعل جريمته، فشرطة النجدة خارج نطاق الخدمة، وتكتفى فى النهاية بالحضور لمكان الحادث لكن بعد فوات الأوان .
قليل من الهدوء .. كثير من الشغب
تحتل محافظات القليوبية والجيزة وأكتوبر وحلوان الجانب الأكبر من جرائم القتل والعنف على خلاف القاهرة التى تتميز ببعض الهدوء النسبى عن باقى المحافظات نظرًا لبعدها عن الظهير الصحراوى والأرياف والعائلات والقبلية . حول تلك الظواهر يقول اللواء سعد الجمال عضو مجلس الشعب عن دائرة الصف إن الشارع المصرى يفتقد روح التسامح وتنعدم فيه العادات والتقاليد، بالاضافة إلى وجود بعض العوامل التى انتشرت بين جبل الشباب، والتى أدت إلى زيادة نسبة العنف، ومنها قيام الشباب بتقليد الثقافات الغربية التى اصبح يكتسب منها العنف، بالاضافة إلى غياب الوازع الدينى لدى المواطن وافتقاد المصريين لغة الحوار والتخاطب وأوضح أن الظروف الاقتصادية لها دور كبير فى انتشار العنف داخل المجتمع، مما يدفع بعض الشباب إلى القيام بفرض اتاوات ومحاولته جمع الأموال بأى وسيلة، وفى النهاية تؤثر تلك العوامل على منظومة الأمن الاجتماعى . وأكد » الجمال « أن القاهرة أقل عنفًا عن باقى المحافظات على خلاف الجيزة وأكتوبر والقلىوبية وحلوان، نظرًا للطبيعة الجغرافية والتركىبة الاجتماعية .
رواج تجارة السلاح فى مصر
وأشار أن إلى أن المناطق الريفية والظهير الصحراوى مناخ جيد لإخفاء الأسلحة وارتكاب الجرائم . وأضاف أن مشكلة الأسلحة غير المرخصة من أخطر المشاكل التى تواجه أجهزة الأمن ولايمكن التخلص منها بالرغم من الحملات المكثفة التى تقوم بها أجهزة الأمن، وذلك لقيام بعض العناصر الخطرة بتهريب الأسلحة، عبر الحدود، بالاضافة إلى بقايا الحروب وتسرب تلك الأسلحة إلى القبائل، ومنها إلى باقى أنحاء الجمهورية، وكذلك الأنفاق الموجودة بين مصر وغزة والتى يتم من خلالها تهريب تلك الأسلحة بخلاف الورش التى تقوم بتصنيع بعض الأسلحة المحلية .
الشارع المصرى تحول لساحة قتال
كما أن القبلية لها دور كبير فى انتشار الأسلحة فى المناطق الريفية التى يوجد بها عصبية، وأكد مصدر أمنى سابق بوزارة الداخلية - رفض ذكر اسمه - أن الشارع تحول فى الفترة الأخيرة إلى ساحة للقتال وممارسة العنف والبلطجة، وافتقد عنصر الأمن والأمان بعد أن احتل البلطجىة وتجار المخدرات الشوارع وغياب دور الأمن فى مكافحة تلك الظواهر الإجرامية حتى فقد رجل الشرطة هيبته لدرجة قيام أحد المسجلين خطر بإصابة ضابطى شرطة بمنطقة العمرانية، ويفسر ذلك بأن الشرطة فقدت دورها الايجابى فى مكافحة الظواهر الإجرامية بالاضافة إلى انتشار الرشاوى والمحسوبية داخل أقسام الشرطة، وعدم وجود رقابة على الأقسام أو التفتىش أو الحملات المفاجئة على المناطق التى يوجد بها مسجلون خطر، بالاضافة لانعدام التواجد الأمنى فى بعض المناطق التى يتم فيها خطف فتيات وسيدات واغتصابهن، وفى الفترة الاخيرة قام احد تجار المخدرات بقتل احد زبائنه فى شارع 45 الشهير بالاسكندرية بعد الخلاف على سداد قيمة المخدرات وبعد ان قتله ذبحه وفصل رأسه عن جسده ووقف فوق الجثة فى انتظار وصول الشرطة حيث انه يعرف مقدما العقوبة المنتظرة وهى لن تزيد عن خمس او سبع سنوات داخل السجن كعقوبة مفترضة للضرب المفضى للموت ويقوم فيها بممارسة نفس النشاط الذى كان يمارسه خارج السجن بل وربما افضل .
وفى النهاية يبقى الشارع المصرى فى خطر بعد أن افتقد عنصر الأمان
انتهى
ولكن لم ينتهى الموضوع فإلى اللقاء
وإلى أن نلتقى لكم اطيب المنى
محاسب / طارق الجيزاوى
الاسكندرية فى السبت 16 أكتوبر 2010ميلادية
***********************************
جميع الحقوق محفوظة للمدون طارق الجيزاوى®
عبر سلسلة مدونات طرقعات فجائية™ 2006 -2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق