السبت، 23 يناير 2010

قضية للمناقشة : دور الرغبة الجنسية فى اشباع الحاجات الانسانية

هل تعلم

غالبية أنواع أحمر الشفاة تحتوي على مساحيق مستخلصة من قشور الأسماك.
****************

نناقش اليوم قضية هامة من قضايا البشر وهى

قضية الأسبوع

Case Of The Week

دور الرغبة الجنسية فى إشباع الحاجات الآساسية للبشر

كما هو معروف فإن الهدف الأساسى والطبيعي من النشاط الإنساني منذ الأزل هو إشباع الحاجات الإنسانية ، فما هي هذه الحاجة وأين مصدر نشوئها؟.. وكيف يتم إشباعها .. وما علاقة الحاجة وإشباعها بالنشاط الإنتاجي للإنسان ؟.

ما مفهوم الحاجة الإنسانية ؟
الحاجة هي الشعور الطبيعي لدى الإنسان بنقص شيء ما ، هذا الشعور ناتج عن التنظيم البيولوجي والسيكولوجي لدى الإنسان وعلاقته بالظروف الطبيعية والاجتماعية المحيطة به .
إن حاجات الإنسان البيولوجية الأساسية هي الغذاء والكساء والنوم والجنس، وغيرها.. وتمثل هذه الحاجات أساس نشاطه واحتكاكه بالعالم الخارجي المحيط به .
ويفسر علم النفس نشوء وإشباع الحاجات البيولوجية على النحو التالي :
إن جذور الحاجات الأساسية تكمن في التركيب الكيميائي للخلايا الحية لجسم الإنسان والضرورة الفسيولوجية لإشباع هذه الحاجات يمكن تفسيرها كونها تطلعاً أصيلاً لدى الإنسان ، فإن لم يجر الإشباع لفترة طويلة يشعر الإنسان بحالة من التوتر المؤلم ، فالإشباع هنا هو شعور يصاحب الارتياح بعد حالة التوتر والألم .
إن اتساع مفهوم الحاجات يمكن فهمه وتفسيره بشكل مختلف طبقاً لأي فرع من العلوم يهتم بهذا الموضوع ، ففي الفترة الأخيرة وخاصة بتأثير الفلسفة وعلم الاجتماع أضيفت حاجات أخرى للحاجات الإنسانية عدا الحاجات البيولوجية المعروفة فقد جرى التأكيد على حاجة الراحة والطمأنينة وحاجة المعرفة ، وحاجة العلاقات الاجتماعية وحاجة الشعور بالاستقلال وامتلاك الحرية ، وحاجة المشاركة في اتخاذ القرار …إلخ.


فهناك حاجات أساسية في حياتنا الإنسانية وسواء اعترفنا بهذه الحاجات أو تجاهلناها فما زالت بداخلنا مما يؤكد وجود هذة الحاجات وهي

الحاجات الروحية:
وهي حاجات تتعلق بإيجاد معنى للحياة والهدف منها قال تعالى(وماخلقت الجن والانس الا ليعبدون) صدق الله العظيم

الحاجات المادية الطبيعية:
وهي التي يتطلبها الجسم للعيش بشكل سليم خال من الأمراض.

الحاجات الاجتماعية:
وتتمثل في العلاقات مع الاخرين والانتماء اليهم التي تبنى على الثقة والثقة تنمو كلما اصبحت أكثر اهتماماً ومسئولية وحب……….

الحاجات العقلية:
التي تتمثل في حاجة العقل الى العلم والتعلم مدى الحياة

ومن أحسن التقسيمات التى عالجها العلماء هى معالجة العالم الكبير ابراهام ماسلو فيما يعرف بهرم ماسلو للحاجات الانسانية

نظرية ماسلو حول التسلسل الهرمي للاحتياجات

نظرية ماسلو في علم النفس هو صاحب التسلسل الهرمي للاحتياجات البشرية. تشير نظرية ماسلو بأن عدد من احتياجات البشر أساسية لا غنى عنها اي فطرية وحياتية لضمان حياة الانسان او لاستمرارها بشكل طبيعي وهناك ايضا ما يسمى "الاحتياجات المعرفية" ، و "الجمالية"و "الاحتياجات الادراكية" مدرجة في نظرية ماسلو ولكنها لا توجد ضمن التسلسل الهرمي.

نظرية ماسلو تتمحور في ان يتم ترتيب الاحتياجات في تسلسل هرمي من حيث قوتها. ورغم ان جميع الاحتياجات هامة الى ان بعضها اقوى من غيرها. فكلما ارتفعنا في الهرم قلت تلك الاحتياجات او صارت اقل اهمية و كلما نزلنا الى اسفل صارت تلك الاحتياجات فطرية او حتى غريزية



هناك احتياجات :" ان الفرد لا يشعر بأن شيئا يعادلها ، وكذلك تشعر بالقلق اذا لم تتم الاستجابة لها. ثم نأتي الى "احتياجات النمو" وعندما تتحقق لا تزول ، بل إنها تحفزك الى المستوى الآخر من الاحتياجات.

قاعدة الهرم واول تلك الاحتياجات هي الاحتياجات الجسمانية ، وتتكون الاحتياجات الحيوية من عناصر الغذاء والماء والهواء ، والنوم.

وبمجرد تلبية الاحتياجات الجسمانية ، يمكن للفرد ان التركيز على المستوى الثاني ، والحاجة إلى الأمان والأمن. تندرج هنا هذه الاحتياجات تحت قائمة هيكل النظام، والأمن، والقدرة على التنبؤ.

المستوى الثالث والأوسط فى الترتيب هو الحاجة الى الحب والانتماء. تندرج هنا هي احتياجات لأصدقاء والمرافقون ، وداعمة للأسرة ، مع مجموعة تحديد الهوية ، والعلاقة الحميمة.

المستوى الرابع هو احترام الاحتياجات. وهذا يتطلب مجموعة من الاحتياجات الأخرى سواء من الاعتراف بأن الناس في النتائج مشاعر الهيبة اي الاحساس بالشخصية الفردية والقبول ، والمركز الاجتماعي ، واحترام الذات و النتيجة لذلك يتولد الاحساس بالثقة والكفاءة.والعكس هنا في عدم الارتياح او عدم تحقق تلك الاحتياجات فيتولد الإحساس بالإحباط والشعور بالنقص.

وأخيرا ، والإدراك الذاتي يتربع على قمة الهرم الأصلي.

في عام 1970 نشرت نظرية ماسلو مضيفا في تلك الاحتياجات , الاحتياجات المعرفية (أولا الحاجة الى اكتساب المعرفة ، ثم الحاجة إلى فهم المعرفة) واعلاه تأتي الحاجة الى الادراك الذاتي ، و الحاجة الجمالية (ويحتاج إلى خلق / أو الخبرة الجمال ، والتوازن ، وهيكل ، الخ)

نظرية ماسلو نظرية مفادها ان عدم الوفاء بالاحتياجات المعرفية يمكن إن تصبح حاجة ادراكية تحتاج الى اعادة توجيه لان التفوق في الادراك العلمي الموجه يؤدي بنا ذلك الى التفوق العلمي و الاتساع المعرفي.


قد يبدو الهرم احيانا غير عادل نظراً لتضارب الاحتياجات مع بعضها البعض احيانا , ففي حالة المرض قد يفتقد الانسان الى النوم او الغذاء او احدى تلك الاحتياجات

و ماسلو لم يعط اهمية للجانب الايماني او الروحاني واعتقد انه اخذ القياس بوجه مادي بحت,حيث ان الايمان هو ما يعطي الطاقة للحياة او هو سبب الحياة فاحتياجات الانسان كلها مبنية على ايمانه بان له هدف و دور في الحياة وان قاعدة الهرم من غذاء و نوم وماء و هواء هي وسيلة فقط وليست غاية وسيلة لتحقيق سمو لسبب خلقه ووجدانه والتفكر والتعرف على هذه الحياة التي بالايمان ستكون لها معنى وسيكون له دور افضل الا اننا حين نركز على القاعدة الاولى والثانية لا نجد فرقا كبيرا بين الاحتياجات الانسانية والاحتياجات الحيوانية فبالاضافة الى الماء والهواء والغذاء والنوم والعلاقات الحميمة ,يحتاج الحيون ايضاً الى الامان للعيش لذلك كان لتلك الحيوانات حاسه غريبة بالتنبؤات بالاخطار الارضية من زلازل وبراكين او من تغير للتركيبة والنظام الحياتي الطبيعي .
وسنركز هذا الاسبوع على المستوى الاوسط من التقسيم الهرمى لماسلو للحاجات الانسانية وهو الحاجة للحب والامن والانتماء والدعم الاسرى والعلاقة الحميمية وهو ماشرعه الاسلام بالزواج
فإلى اللقاء يوم الاثنين مع تكملة الموضوع
ولكم اطيب تحياتى
محاسب/طارق الجيزاوى
الاسكندرية فى السبت 23 يناير 2010

ليست هناك تعليقات:

أفكار مفيدة لمشاريع جديدة بدون رأس مال - كانفا

  هي أداة تصميم رسومات للمحترفين والمبتدئين ، تحتوى على ما يزيد عن 100 مليون تصميم متاح بعدة لغات منها اللغة العربية ، وهي بالتأكيد المنصة ا...