الاثنين، 7 ديسمبر 2009

حالات الأنا المرضية

اوضحنا فى مقال سابق على أن العلماء قد اصطلحوا على تقسيم النفس البشرية الى أقسام ثلاثة كالآتى :

أولاً : حالة الأنا الطفولى CHILD :

ثانياً : حالة الأنا الأبوى PARENT :

ثالثاً : حالة الأنا الناضج ADULT :


أولاً : حالة الأنا الطفولى CHILD

فبعد الميلاد مباشرة تكون وظائف المخ بدائية جداً ومكرسة تماماً لنمو الإنسان :

ومن تلك الوظائف الغرائز الرئيسية مثل الجوع والعطش والرغبة ، وأيضا المشاعر البدائية مثل الحب و الخوف والغضب، والألم والسعادة.

فالطفل حديث الولادة لا يظهر سوى رغبات (مثل الجوع) ومشاعر (يعبر عنها بالبكاء)

وتتميز هذه الحالة بالتلقائية الشديدة ، فالطفل لا يفكر وإنما فقط يرغب ويشعر … ولكنه غير قادر على التفكير المنطقى.

وقد حبانا الله سبحانه بهذه الصفات عند الولادة بغرض الحفاظ على النوع ، فبدونها ينقرض الجنس البشرى ، وهى من القوة بحيث تستمر مع الإنسان طيلة حياته تمده بغريزة البقاء، تمده بالرغبة فى الطعام والشراب والجنس ، فإذا زهد الإنسان فى تلك الرغبات فانه يموت …

وقد اصطلح العلماء على تسمية تلك القوة (حالة الأنا الطفولى). وذلك بفضل بدايتها فى الطفولة وبأيضا بفضل طبيعتها العفوية.

وهى تمنحه صفات جديدة مع تقدم العمر ، نذكر منها :

أ‏- ‏التلقائية‏ ‏والبساطة : حينما يتصرف الشخص بتلقائية وبساطة بدون تفكير فإنه فى الغالب يستعمل الأنا الطفولى فى هذا الوقت .

ب- ‏الفطرية‏ : حينما يتبع الشخص فطرته التى خلقه الله عليها مثل الاستجابة للغرائز الطبيعية مثل البحث عن الأكل عند الجوع ، أو الماء عند العطش ، أو الزواج عند الإحساس بالرغبة الجنسية.

ج- الابداعية : المبدعون والمفكرون والمخترعون كلهم حين يبتكرون شيئا جديدا فإنهم يستخدمون الأنا الطفولى ، ففيه وضع الله امكانية الابتكار لدى الانسان.

د- ‏الذاتوية : فى بعض الأحيان يفضل الطفل التقوقع داخل مملكته ، ويعيش فى واقع افتراضى بعيدا عن عالم الكبار المخيف ، ويرفض الانضمام لأى مجموعة من الناس

هـ – الخيالية‏ : الإنسان الخيالى يترك العنان للأنا الطفولى لديه ليبتعد عن الواقع ويجنح بقدرته على استبدال الواقع بخيال جديد يحقق فيه كل ما عجز عنه فى الواقع.

و- ضعف‏ ‏العلاقة‏ ‏بالواقع‏ : بسبب استسلامه فى بعض الأحيان لرغباته ، وبسبب قدرته على التخيل .

ز- العناد : الطفل يرفض الانقياد ، ويرفض الانصياع للأوامر، ويحاول بذلك دائما اثبات فرديته.

ح- المرح الطفولى : تظهر تلك القوة فى الإنسان البالغ فى شكل المرح فى ‏مناسبات‏ ‏العطلات‏ ، ‏والنشاط‏ ‏الحر‏ ‏فى ‏أوقات‏ ‏الفراغ‏، وكافة الأنشطة الترفيهية والدعابة.

ط- كما يظهر أيضا فى حالات الأنانية والعنف ، والتعدى على حريات الغير بلا تفكير .


ثانياً : حالة الأنا الأبوى

حين يبدأ الطفل فى التواصل مع من حوله فى السنة الأولى يبدأ فى تلقى تعليمات من البيئة المحيطة …

تعليمات الغرض منها تقيد حرية هذا الطفل …

عن طريق منعه عن رغباته …

فغالبا ما تكون رغباته ممنوعة ، أو مقيدة من قبل المجتمع …

فلا يمكنه أن يأكل ما ليس له حتى ولو كان جائعا ، فهذا يعتبر خرقاً للقانون …

ولا يمكنه أن يمارس الجنس إلا بعد الزواج ، وإلا فإن هذا يعتبر خرقاً للقانون والتقاليد والدين.

فيبدأ الأنا الطفولى فى تلقى تعليمات كثيرة الهدف منه تقييد رغباته لما يتماشى مع الدين والقانون والعرف والتقاليد ونظرة الناس ...

مثال:

لا تفعل،

كده غلط،

كده عيب،

كده حرام،

ده ضد التقاليد،

الناس تقول إيه …


وكلها تعليمات تهدف إلى تقويم شخصية الإنسان، وإثناء الطفل عن رغباته ، وتقييد حرياته ، حفاظا على حقوق المجتمع المحيط ، وإذا تمت بالقدر المناسب فإنها تؤدى إلى النضج ...

ولكن الأنا الأبوى قد يتمادى فى المنع والإغلاق ليصبح سجناً داخليا ، ويصبح جلاداً ينصب المقصلة للأنا الطفولى على كل صغيرة وكبيرة، ولا يسمح بالخطأ البشرى ، ويفرط فى المثالية ، وفى هذه الحالة المفرطة يصاب الإنسان غالبا بأمراض نفسية عند البلوغ أهمها ؛ الاكتئاب والوسواس القهرى والهلع والقلق النفسى والجسدنة...

والأمثلة على الأنا الأبوى الممرض :


كل تصرفاتك غلط،

أنت إنسان فاشل،

أنت مافيش فايدة منك،

لن تنجح مهما حاولت …


‏ومع تقدم العمر تظهر تلك القوة ‏فى ‏شكل‏ ‏صفات‏ ‏والديه‏ ‏سواء‏ ‏كانت‏


‏(‏أ‏) ‏صفات‏ ‏الرعاية‏ ‏والمحبة‏ ‏والهدهدة‏ ‏وتقبل‏ ‏الاعتماد‏ ‏عليه‏. ‏

‏(‏ب‏) ‏صفات‏ ‏القمع‏ ‏والعقاب‏ ‏واملاء‏ ‏القواعد‏ ‏السلفية‏ ‏القاطعة‏ ‏وما‏ ‏شابه‏.


ويظهر‏ ‏ذلك‏ ‏فى ‏الأحوال‏ ‏العادية‏ ‏فى ‏المواقف‏ ‏الأبوية‏ مثل‏ ‏التدريس‏ ‏والقيادة‏ ‏والارشاد‏ ‏وما‏ ‏إليها‏، ‏كما‏ ‏تطغى ‏هذه‏ ‏الحالة‏ ‏الوالدية‏ ‏على‏ ‏الشعور ‏فى ‏الحالات‏ ‏المرضية‏ فى ‏حالات‏ ‏الاكتئاب‏ ‏‏، فتتسبب فى تأنيب النفس المستمر ، وأن يحط الإنسان من قدر نفسه دائما أو عدم الثقة بالنفس، كما تتسبب أيضا فى توقف أى نشاط إبداعى عند المريض والزهد فى الغرائز (مثل فقدان الشهية للأكل ، والبرود الجنسى) ‏، وتتسبب أيضا بشكل مباشر فى اعتلال المزاج باستمرار، والتشاؤم المستمر وتوقع الأسوأ دائماً


ملحوظة : إذا كان القارئ مصاب بالاكتئاب فإنه غالباً سيصف نفسه بأنه يستعمل الأنا الطفولى طوال الوقت ويلوم نفسه على ذلك ، ولكن الواقع هو أن كونه مكتئباً جعل الأنا الأبوية تعمل دائما وتلومه وتتهمه دائما بأخطاء الطفل …


ثالثا : حالة الأنا الناضج


بعد أن يكبر الطفل يتولد لديه شعور بالإحباط …

لأنه ليس كل ما يتمناه يدركه ،

كما أنه يدرك أن التمنى غير كاف لتحقيق رغبته ،

بل عليه أن يعمل لتحقيق هذه الأمنية …

هنا تبدأ مرحلة النضج لدى الطفل وهى تبدأ فى سن مبكرة نسبياً 6 سنوات. وهنا تتكون قوة ثالثة هى قوة (حالة الأنا الناضج) .

من خلال هذه القوة يبدأ الطفل فى طرح العديد من الأسئلة للمحيطين به ، وذلك بغرض معرفة المزيد عن تلك البيئة المحيطة به ، حتى يجمع ما يكفى من المعلومات لكى يحقق رغباته، ومن خلالها أيضا يبدأ فى المفاضلة بين قوة رغباته (الطفل) وقوة التعليمات والأوامر (الأب) . فأيهما أقوى يفوز ويتم التصرف على أساسه ، وفى بعض الحالات يكون لهذه القوة أن تستحدث رأياً ثالثا وسطاً خاص بها ومختلف عن القوتين الأخريين. مثال : أنا أشتهى تلك السيارة (الطفل) ، ولكن تلك الشهوة ممنوعة لأننى لا أملك السيارة (الأب) ، أراجع الميزانية ثم أتقدم لشرائها حين يمكننى ذلك (الناضج) . هذا‏ ‏التنظيم‏ ‏هو‏ ‏المسئول‏ ‏عن‏ ‏السلوك‏ ‏الواقعى ‏المحسوب‏ ‏الهادف‏ ‏لتأكيد‏ ‏العلاقة‏ ‏بالواقع‏ ‏والنفع‏ ‏والاستمرار‏ ‏فى ‏التوازن‏ ‏المتعادل‏، ‏لذلك‏ ‏فهذه الحالة‏ تبدو‏ ‏كجهاز‏ ‏حاسب‏ (‏كمبيوتر‏) ‏يمكن‏ ‏أن‏ تستعمله‏ أى ‏من الحالتين الأخريين‏ ‏لخدمتها‏ وتحقيق أهدافها‏، ‏أى ‏أنه‏ ‏لا‏ ‏يعمل‏ ‏تلقائيا‏ ‏لحسابه‏ ‏من‏ ‏حيث‏ ‏المبدأ‏، ‏وان‏ ‏كان‏ من الممكن ‏أنه‏ ‏مع‏ ‏استمرار‏ ‏النضج‏ ‏والممارسة‏ تنمو‏ تلك الحالة‏ ‏بالذات‏ ‏على ‏حساب‏ ‏ما‏ ‏سواها ‏من‏ حالات‏ ‏حتى تصبح‏ ‏تلقائية‏ ‏وقادرة‏ ‏على ‏القيادة‏ ‏وهذا ما أصطلح على تسميته : ‏الناضج‏ ‏المتكامل‏ Integrated Adult.‏


من هنا يتبين لنا أن الأنا الناضجة أمامها ثلاثة اختيارات دائماً :

1- أن يطيع الأنا الطفولى : فيصبح عبداً لرغبته فى تلك اللحظة.

2- أن يطيع الأنا الأبوى : يطيعه مؤقتاً ليهدئ ضميره ، أو يطيعه دائماً فيصاب بالقلق والاكتئاب والوسواس حيث أن الأنا الأبوى لا يرضى أبداً.

3-أن يستحدث لنفسه رأى ثالث مستقل وهذه هى قمة النضج.


التفاعل‏ ‏الطبيعى ‏بين‏ ‏حالات‏ ‏الأنا‏ الثلاث‏

‏ ‏مواصفات‏ التفاعل السوى‏ ‏بين‏ ‏هذه‏ الحالات‏ ‏وبعضها‏ ‏على ‏الوجه‏ ‏التالى:‏

1-‏التناسب‏ Appropriateness:

‏حتى ‏يقال‏ ‏أن‏ ‏نشاط‏ ‏حالة‏ ‏من‏ ‏حالات‏ ‏الأنا‏ ‏يقع‏ ‏فى ‏حدود‏ ‏الطبيعى ‏فان‏ ‏هذا‏ ‏النشاط‏ ‏ينبغى ‏أن‏ ‏يتناسب‏ ‏مع‏ ‏الموقف‏ ‏الذى ‏يظهر‏ ‏فيه‏، ‏فمن‏ ‏المناسب‏ ‏مثلا‏ ‏أن‏ ‏تطغى ‏حالة‏ ‏الأنا‏ ‏الطفولية‏ ‏على ‏شاطيء‏ ‏البحر‏ ‏فى ‏أجازة‏ ‏منطلقة‏ ‏أو‏ ‏حفل‏ ‏راقص‏، ‏ومن‏ ‏المناسب‏ ‏أيضا‏ ‏أن‏ ‏تطغى ‏الحالة‏ ‏الأبوية‏ ‏لمدرس‏ ‏يحاول‏ ‏أن‏ ‏يضبط‏ ‏الفصل‏ ‏بشكل‏ ‏حازم‏... ‏وهكذا‏. ‏

‏2-‏التعاون‏ Cooperativeness:

‏ان‏ ‏نشاط‏ ‏حالة‏ ‏من‏ ‏حالات‏ ‏الأنا‏ ‏انما‏ ‏يتم‏ ‏باتفاق‏ ‏ما‏ ‏مع‏ ‏الحالات‏ ‏الأخرى، ‏بمعنى ‏أن‏ ‏الحالات‏ ‏الأخرى ‏تتنحى ‏جزئيا‏ ‏فتتيح‏ ‏الفرصة‏ ‏الأكبر‏ ‏لهذه‏ ‏الحالة‏ ‏المناسبة‏ ‏حتى ‏اذا‏ ‏تغير‏ ‏الموقف‏ ‏والمثير‏ ‏فان‏ ‏حالة‏ ‏أخرى ‏قد‏ ‏تحل‏ ‏محل‏ ‏الحالة‏ ‏الأولى ‏التى ‏تتنحى ‏مؤقتا‏ ‏وهكذا.

مثال : المدرس الحازم يصبح مرحا أثناء رحلة له مع تلاميذه ‏، ‏وهذا‏ ‏التعاون‏ ‏بين‏ ‏حالات‏ ‏الأنا‏ ‏يعطى ‏فرصة‏ ‏لتناوب‏ ‏مثمر‏ ‏فى ‏الحياة‏ ‏العادية‏.

مثال : على عدم التعاون : يفشل الإنسان المكتئب عادة فى الاستمتاع بأى نشاط ترفيهى وذلك بسبب سيطرة الأنا الأبوى وعدم تنحيه لإتاحة الفرصة للأنا الطفولى بالاستمتاع.

‏3- ‏التوليف‏ Synthesis: ‏ ‏

‏و ‏يمكن‏ ‏استنتاجها‏ ‏من‏ ‏مفهوم‏ ‏الذات‏ ‏الناضجة‏ ‏المتكاملة‏ Integrated adult، :استحداث (الناضج) لرأى ثالث خاص به ، مثال : المثال السابق للسيارة‏.

‏4- ‏المواجهة‏ Confrontation:

‏ ‏وتعنى ‏أن‏ ‏احدى ‏حالات‏ ‏الأنا‏ ‏اذ‏ ‏تواجه‏ ‏حالة‏ ‏أنا‏ ‏أخرى ‏لا‏ ‏تتنحى ‏لها‏ ‏ولا‏ ‏تتصارع‏ ‏معها‏ ‏ولكنها‏ ‏تواجهها‏، ‏فى ‏محاولة‏ ‏اثبات‏ ‏وجود‏ ‏من‏ ‏نوع‏ ‏جديد‏، ‏وقد‏ ‏تكون‏ ‏هذه‏ ‏المواجهة‏ مؤلمة‏ ، ‏الا‏ ‏انها‏ ‏تبدو‏ ‏خطوة‏ ‏لازمة‏ ‏نحو‏ ‏التوليف‏ ‏السابق‏ ‏ذكره‏.

مثال : السيارة غالية جداً (الأب) ،ولكننى سأشعر بسعادة بالغة إذا اشتريتها (‏مواجهة الطفل) ، سنضغط النفقات لشراء السيارة (توليف الناضج)

‏ ‏مواصفات‏ التفاعل المرضى‏ ‏بين‏ ‏هذه‏ الحالات‏ ‏وبعضها‏

وتكون غالبا ‏على ‏الوجه‏ ‏التالى:‏

فى هذه الحالة يقع الأنا الناضجة تحت سيطرة أحدى الحالتين الأخريين باستمرار ، ويفشل فى التحرر منها :

1- سيطرة الأنا الأبوى طوال الوقت :

وهى الحالة الأكثر شيوعاً ، وفيها يخضع الأنا الناضج لسيطرة الأنا الأبوى طوال الوقت فيؤثر على قراراته : وغالبا ما يصاحب تلك الحالة اكتئاب فى المزاج …

كما أن أصحاب تلك المشكلة قد يصابون أيضاً بالوسواس القهرى ، والقلق ، ونوبات الهلع ، والخوف المرضى. وبعض الضلالات.

وفى كل حالة مرضية مما ذكر يقوم الأنا الأبوى بتوجيه رسالة خاصة (لا شعورية) إلى الأنا الطفولى ويتبناها الأنا الناضجة ويقتنع بها اقتناعا مرضياً :

أ- ففى حالة الاكتئاب : يقول الأب للطفل : أنت فاشل ، أنت السبب فى كل المشاكل ، ما كان يجب أن تفعل ذلك ، كل شىء حولك عدائى، الدنيا مظلمة حولك.

ب- فى حالة الوسواس القهرى : يقول الأب للطفل انت مخطئ دائما ، وهنا يضطر الطفل إلى إعادة كل تصرف يقوم به أكثر من مرة حتى يصحح الخطأ المزعوم (وهذا هو السلوك القهرى) ، وقد يقول له ان يدك ملوثة بالإثم فيحاول دائما غسل يده مرارا وتكراراً.

ج- فى حالة القلق : يقول الوالد أن الأمور دائما ستصبح على غير ما تتمنى ، وستحدث المشاكل دائم.

د- وفى حالة الخوف المرضى : يكون الأنا الطفل فى حالة خوف لا شعورى مبهم من الأنا الأبوى، وحتى يمكن تفهم ذلك الخوف يتحول ذلك الخوف المبهم إلى خوف من شىء ملموس محسوس مثل الخوف من المرتفعات أو من العناكب


وإلى اللقاء غدا الثلاثاء مع باقى الموضوع

ولكم اطيب تحياتى

طارق الجيزاوى

الاسكندرية فى الأثنين 07 ديسمبر 2009

ليست هناك تعليقات:

أفكار مفيدة لمشاريع جديدة بدون رأس مال - كانفا

  هي أداة تصميم رسومات للمحترفين والمبتدئين ، تحتوى على ما يزيد عن 100 مليون تصميم متاح بعدة لغات منها اللغة العربية ، وهي بالتأكيد المنصة ا...