الخميس، 3 ديسمبر 2009

خبر ورؤية : ازمة الامة واحداث جدة

مع حلقة جديدة فى سلسلة خبر ورؤية : استوقفنى هذا الخبر على موقع محيط حيث ان عيد الاضحى والامة الاسلامية تئن بالكثير والكثير من المحن وخاصة مع سيول المملكة العربية السعودية والتى غرق فيها اكثر من مائة انسان وقد يحدث هذا فى دولة من دول العالم الثالث الفقيرة ولكن ان تحدث كارثة بمثل هذا الحجم فى دولة كبيرة لها ثقلها السياسى والاقتصادية ومكانتها الدينية المتميزة فهذا هو مايستحق التوقف وإليكم نص الخبر - ويمكنكم الضغط على الرابط لزيارة المصدر الرئيسى للخبر

كارثة سيول جدة..


سعوديون تعرضوا للابتزاز يروون فاجعتهم

آثار سيول جدة

جدة: كشفت تقارير صحفية اليوم الاربعاء عن ما وصفته بـ "الابتزاز" الذي تعرض له سعوديون ومقيمون في محافظة جدة في أعقاب كارثة السيول التي اجتاحتها الأربعاء الماضي وأدت إلى خسائر بشرية ومادية فادحة.

وحسبما ذكرت صحيفة "الرياض" السعودية ، فقد سلك بعض المواطنين والمقيمين مسلكا بعيدا كل البعد عن الحس الإنساني والإسلامي والشهامة والرجولة حين طلبوا أجرة لا تقل عن 500 ريال مقابل تقديم العون والمساعدة للغرقاى في سيول جدة ، وكان ذلك حديث الشارع في جدة أيام العيد مستنكرين هذا التصرف في تلك الظروف .

وتروي أماني إبراهيم إحدى الناجيات من سيول جدة أنها استنجدت هي وأهلها بصاحب سيارة "جي أم سي"واشترط عليهم دفع مبلغ 500 ريال مقابل إنقاذهم إلى موقع آخر لا تتعدى مسافته عشرات الأمتار.

وعلى ما كان هناك أشخاص سيئون في اخلاقياتهم وشهامتهم كان هناك رجال عرضوا حياتهم للخطر والموت من اجل سلامة الآخرين. ويروي إبراهيم الصبحي عن قريب له أن هناك طفلا وسيدة ورجلا يجري بهم السيل بحي قويزهة وكان مترددا في إنقاذهم لعدم معرفته السباحة ولكنه أمام المشهد لم يتوان فقفز إلى الوادي وأنقذ الطفل ثم السيدة وأخيرا الرجل وبعد أن تمت عملية الإنقاذه قام الرجل بتقبيل قدم المنقذ غير مصدق بنجاته واتجه إلى السيدة والطفل وحضنهما، حينها تأكد المنقذ "الصبحي" أنها زوجة الرجل وابنته ثم توجه للرجل الذي أنقذه وقال له " أنا مدين لك بحياتي وحياة أسرتي طوال العمر.

وفي مشهد آخر بنفق طريق الملك عبدالله قال عطية الحربي "شاهد عيان" أثناء عودتي من عملي شاهدت فرق الدفاع المدني تجري عملية إنقاذ للسيارات المتراكمة في النفق وأثناء ذلك شاهدت سيارة "جي أم سي" بداخلها أسرة مكونة من 6 أفراد على مقاعد السيارة قد لقوا مصرعهم غرقاً وكان ذلك ثاني أيام العيد "يوم السبت الساعة التاسعة صباحا" أي بعد مرور 72 ساعة من أمطار وسيول جدة، مستغربا مرور كل هذا الوقت دون ان تُمد لهم يد العون والمساعدة، وأضاف الحربي إن هناك أكثر من سيارة شاهدت أصحابها وهم متوفون على مقاعد سياراتهم.

كشف أداء الأجهزة المعنية بكارثة جدة


كشف المشرف على فرع جمعية حقوق الإنسان بمكة المكرمة الدكتور حسين الشريف عن أن جولة أعضاء فرع مكة على المناطق المنكوبة في جدة رصدت جملة من القصور والملاحظات على أداء الأجهزة الحكومية العاملة في الميدان وجميعها موثقة لدينا ومدعمة بالصوت والصورة من أبرزها تذمر المواطنين من خدمة الإيواء هناك حيث يطلب منهم البحث بأنفسهم عن شقق مفروشة لإيوائهم في الوقت الذي فقد كثير منهم هوياتهم الشخصية في السيول وبطاقات الصراف لحساباتهم وحتى سياراتهم مما كبدهم مشقة وعناء فوق طاقتهم كما لم تقدم لكثير منهم معونات فورية وكان هنالك تمييز بين المتضررين.

وأضاف الشريف أن فريق الجمعية رصد كذلك عدم وجود أي إنذار مسبق من السيول لأمن قبل الأرصاد ولأمن الدفاع المدني وقال إننا التقينا بالعديد من سكان المناطق المتضررة في قويزة وأبرق الرغامة وخطط النخيل وأم الخير وكان الكثير منهم يشتكي من تأخر وصول فرق الدفاع المدني وتقديم الإنقاذ أثناء وقوع الحدث كما أن مهام رفع الأنقاض تسير ببطء شديد ولاتزال المياه تطمر مساحات واسعة من تلك المناطق مما يعزز المخاوف من تزايد الاضرار البيئية هناك،

كما أن بعض الجهات الحكومية المعنية لم تكلف نفسها بزيارة المواقع المتضررة بل طلبت من المتضررين مراجعة مراكزها والركض خلفهم في مواقع أخرى على الرغم من أن من بين المتضررين كباراً في السن ونساء وهذا يزيد من معاناتهم.

ولفت د.الشريف الى أن بعض سكان تلك المناطق تعرضت ممتلكاتهم وقت الحدث للسرقة ، وثبت كذلك لأعضاء الجمعية أن هناك مخططات معتمدة في مجاري السيول وهذا أمر خطير ومثار تساؤلات عدة كما أن الميزانيات المعتمدة في السنوات الماضية للصرف الصحي لم توجد على أرض الواقع .

وطالب المشرف على فرع الجمعية بمنطقة مكة بضرورة إشراك جهات حيادية في لجان التحقيق الفرعية كجمعية وهيئة حقوق الانسان ورجال الاعمال المشهود لهم بالنزاهة وأعيان المنطقة لأن ملف هذه القضية خطير وكبير ونحن بدورنا في الجمعية لن نغلقه وسيظل مفتوحاً متعهداً بمواصلتهم في تقصي الحقائق والتحقق من أداء الأجهزة هناك ودورها في مساعدة المتضررين وكل مايتعلق بالجوانب الإنسانية في القضية.

من جانبه، أكد الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة لصحيفة "عكاظ" السعودية، استعداده للمثول أمام لجنة التحقيق؛ لتقديم كامل المعلومات التي يملكها حول أسباب كارثة جدة، وأضاف: مستعد للمثول أمام لجنة التحقيق إذا طلب مني ذلك، ويجب أن يعرف الجميع أنه لا أحد فوق القانون والمساءلة إطلاقا، "فالخطب جلل، والكارثة أدمت قلوب الجميع وفي مقدمتهم المسؤولون عن مدينة جدة".

وعن إمكانية إقالة مسؤولين في أمانة جدة، أو في قطاعات حكومية وخدمية أخرى خلال الفترة المقبلة أوضح محافظ جدة "يجب أن لا نستعجل وكما قال الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة يجب أن لا نتخذ قراراتنا بانفعال واستعجال، أولوياتنا الآن إعادة الأوضاع إلى طبيعتها، وخدمة السكان بالشكل اللائق، وتوفير المسكن المناسب لمن هدمت منازلهم أو جرفت ممتلكاتهم".

وأضاف "لا أحد من المسؤولين في المنطقة يبرىء نفسه مما حدث، الواقع يحتاج إلى رصد دقيق وأمين، ولجنة تقصي الحقائق التي أمر بها الملك البارحة الأولى تمتلك الخبرة والكفاية، لوضع يدها على الجرح ومعالجة الأمر بشكل جذري يحول دون تكراره".

وشدد الأمير مشعل الذي يتولى إدارة محافظة مدينة جدة منذ حوالي 12 عاما ، على أن المدينة التي تعد بوابة تجارية وإسلامية للحجاج ستنهض من كبوتها وستعود إلى رونقها خلال الأيام القليلة المقبلة، مؤكدا في ذات السياق أن المدراس ستستقبل الطالبات والطلاب السبت المقبل في الموعد المحدد وبدون تأخير.

وفي شأن شكاوى بعض المواطنين المتضررين من السيول من عدم تعامل الجهات المعنية بالشكل المطلوب قال "تابعنا وبشكل يومي عمليات استقبال المتضررين وتقديم الخدمات المناسبة لهم، وردنا بعض الشكاوى وأبلغنا كل القطاعات المعنية بذلك، وفي واقع الأمر الإمكانيات متوفرة والدعم المادي موجود، وليس هناك أي نقص، شاب الأمر التنظيم في البداية لكن الأمور عادت إلى طبيعتها وأجزم أن جميع المتضررين يحظون بالرعاية المطلوبة".

رؤيتى للخبر

هل تجوز هذا العام كالأعوام السابقة (إذا جازت فعلاً فى أعوام سابقة)


بينما عالمنا الإسلامى المثير دائماً والزاخر بالأحداث مازال يرزح تحت أعباء وأزمات مفتعلة لا سبيل إلى الخلاص منها، لأنها لم تقع بمنطق معقول نستطيع فهمه لمعالجتها وربما كان كل شىء معقولاً تبعا لمنطق خفى لا يظهر لنا نحن العامة بل تحتكره صفوة ما تسعى سعيها فى الخفاء ثم تفاجئنا نتاجات سعيهم هذا على غفلة منا.. نعجب ونستنكر ثم ننتظر بصبر نافد من يحل المشكلة أو يكاشفنا بالحقائق التى لا نراها رغم ما تدعيه حكوماتنا من شفافية ونزاهة نسمع عنها ولا نراها.


الجزائر ومصر

تتصارعان بسبب مباراة ، وهو ما لا يستطيع تصديقه كثيرون من أصحاب العقول فى البلدين كلتاهما..

جنوب السعودية
وعلى الحدود مع اليمن الذى خدعونا قديما بتسميته سعيداً وداخله يغلى ويدفق صهده إلى السعودية التى تحارب المتسللين إليها وتتهم إيران بالسعى لزعزعة الاستقرار فى أراضيها..
الموقف يعجب الحكومة اليمنية التى تجد من يؤازر مساعيها لتثبيت وحدة أصبح الكثيرون من مواطنيها يرفضونها لأنها جلبت لهم الشقاء ولم تجعلهم أكثر ثراء أو تحضراً.

إيـــــــــران

فمازال الصراع الداخلى فيها محتدماً بين من يسمون بالإصلاحيين والسلطة التى تعتبر نفسها منتخبة فى انتخابات نزيهة، على الأقل هى الأكثر نزاهة فى المنطقة، لكن أزمة الداخل لم تمنعها من إثارة المشاكل بتصلب موقفها تجاه موضوع التخصيب للوقود النووى وحقوقها التى تنكرها وتستنكرها الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهى ليست مشكلتها الوحيدة مع الخارج فحتى جيرانها العرب يعتبرونها عدوهم الأول بعد - وأحيانا قبل - إسرائيل. إسرائيل التى لم يهمها ولن يشغلها يوماً إثبات قدرتها على تحريك العرب على رقعة شطرنج هى اللاعب الوحيد عليها والعالم جمهورها لا يتدخل إلا لمساعدتها بأفكار شيقة وجديدة تضمن بقاء الوضع على ما هو عليه.

سوريــــــــــــا
تواجه مشكلات أيضاً كإيران مع منظمة الطاقة الذرية.

العراق وأفغانستان وباكستان

نسمع أنباء التفجيرات فيها.

الســـــودان
تواجه صراع الوحدويين والانفصاليين وصراعاً آخر خفياً على الحدود مع مصر هذا الصراع القديم الجديد بشأن مثلث حلايب وشلاتين كلا البلدين تعلن أنه جزء من أراضيها بينما تمارس الأخرى سيادتها عليه والوضع خامد لكنه ينتظر يداً ما تؤججه إثر أى أزمة ربما تكون مفتعلة كمباراة كرة قدم.

ذلك بينما تواجه البلدان صراعاً آخر يجمعهما فى معسكر واحد، حيث تواجهان دول حوض النيل الأخرى التى ينبع منها هذا النهر والتى تستكثر على البلدين نسبتهما فى مائه ، طبعا يحدث هذا فى حين تنتظر المنطقة أزمة حادة فى المياه ربما تجعل الماء أغلى حتى من البترول ووداعاً للمقولة القديمة التى كنا نرددها: "هى الماي بفلوس؟" نعم ستكون بفلوس، وفلوس كثيرة فى المستقبل القريب.

الامـــــارات
أما أغنياء المسلمين فى الخليج، فقد أبوا إلا أن يشاركوا المسلمين الآخرين فى أزمات ما قبل العيد، بالإعلان قبل العيد مباشرة عن أزمة تلم بإمارة دبى فيما يتعلق بتسديد ديونها للبنوك العالمية والتى تبلغ حوالى 59 مليار دولار أمريكى يستحق منها 3,5 مليار فى الشهر المقبل، ذلك الخبر الذى أثر سلباً على معظم الأسواق الأوروبية يوم الخميس الموافق لوقفة عرفات.

ليبيــــــــــــا
هذا، ولا أريد التحدث عن موضوع انفصال ليبيا عن المسلمين باحتفالها بالعيد قبل جميع المسلمين،

فلســــــطين
ولن أتحدث عن فلسطين وأزماتها الحاضرة فى جميع الأعياد وحتى الأيام العادية،

المغــــــرب
أو الصراعات والحركات الانفصالية المعتادة فى المغرب.

كل هذا، وماذا أيضاً؟
جـــــــــــدة
حتى الطبيعة أبت إلا أن تشارك أزماتنا ببعض السيول التي اخذت الكثير في طريقها .. الله يرحم الشهداء ويصبر ذويهم ويعين الجميع على هذا الابتلاء العظيم ..

بعد كل هذا هل يحق لنا ان نفرح بالعيد ؟؟

ولكم تحيـــــــــاتي

طارق الجيزاوى

الاسكندرية فى الخميس 03 ديسمبر 2009

ليست هناك تعليقات:

أفكار مفيدة لمشاريع جديدة بدون رأس مال - كانفا

  هي أداة تصميم رسومات للمحترفين والمبتدئين ، تحتوى على ما يزيد عن 100 مليون تصميم متاح بعدة لغات منها اللغة العربية ، وهي بالتأكيد المنصة ا...