السبت، 14 فبراير 2009

قضية للمناقشة : العملات الورقية والعملات المعدنية - مشكلة كل المصريين



Case Of The Week
قضية الاسبوع





بمناسبة اعلان الحكومة 15 فبراير2009 كمهلة أخيرة لوقف طباعة العملات الورقية من فئة الجنيه والنصف جنيه من ناحية ورفض الجمهور التعامل بالعملة المعدنية من نفس الفئات وصارت المشادات والمشاحنات بين المتعاملين سمة الحياة اليومية بين افراد الشعب المصرى نعرض اليوم هذا الموضوع ونطرحه للنقاش


فهل عادت صرة الدنانير مرة أخرى ؟

نصيحة هامة جدا لكل المصريين



تخلص فورا من عملتك الورقية، لقد حان الوقت للتعامل بالجنيه الحديد.. هذه هي المفاجأة التي كان لها وقع الصاعقة على أبناء الصمت ـ وهم الملايين من أفراد الشعب المصري ـ حيث ترددت أنباء عن تحديد وزارة المالية فترة زمنية تنتهي في الخامس عشر من فبراير 2009 لوقف التداول بالعملات الورقية من فئة الخمسين قرشا والجنيه (مائة قرش) لتحل مكانها العملات المعدنية ذات القدرة الأكبر على الاحتمال والعمر الافتراضي الأكبر.


والأمر الملاحظ أنه منذ أن فكرت الحكومة المصرية فى اصدار أشكال معدنية من فئات الجنيه والنصف جنيه وحتى بعد أن طرحتها للتداول بكميات كبيرة فى الشارع المصري ولازالت تلك الأشكال المعدنية لا تحظى بالقبول لدى رجل الشارع المصري وان قبل البعض التعامل بها فيكون ذلك على مضض ، وهناك من يرفضها تماما ولا يتعامل بها وقد يصل الأمر إلى التلاسن اللفظي والسباب بل والضرب أحيانا .
فالمشهد من أى أوتوبيس هيئة نقل عام أو ميكروباص يتكرر كل يوم يعطى المحصل باقى النقود للراكب من الفضة أو " الحديد" كما يطلق عليه البعض فيرفض الراكب أخذها ويصر المحصل على إعطاؤها له ويرفض الآخر ويصل الأمر إلى ملاسنة لفظية أو امتداد للأيدي والتفرع إلى قضايا أخرى مثل سب الحكومة لأنها ابتكرت هذا الشكل أو انتقاد الوضع الحالي ككل ، وفى مترو الأنفاق نجد المشهد يتكرر عند شباك التذاكر حيث يرفض البعض التعامل بالعملات المعدنية.
وهناك العديد من الاراء فى هذا الموضوع فهناك من يقول " لا اجد أى مشكلة فى التعامل بتلك النوعيات من العملة فهى إصدار رسمي للدولة واعتقد ان من يرفض التعامل بها يعرض نفسه للحبس لكن البعض يرفضها لانها تمثل عبئا على جيوبهم لثقل وزنها وخاصة لو كانت بكميات كبيرة الى حد ما وأنا أراها أفضل من الورق لانها لا تهلك سريعا.
ويشارك الرأي من يقول " اعتقد انه لافرق فى التعامل بين الورق أو المعدن فكلاهما يؤدى نفس الغرض ".
وعن الرافضين للتعامل بهذه الأشكال من العملات من يقول " انها فعلا شغالة بس المشكلة انها بتقع من الجيب وبتضيع وكمان بتمشي تشخلل فى الجيب وبتبقي كأنك شايل كيس من الدنانير زى زمان " .
والوضع فى الريف المصرى اكثر حدة من الحضر فهناك قرى يالكامل ترفض التعامل بهذه الانماط من العملات ويتحول الامر الى مبدأ ثابت لدى الجميع الا وهو الرفض ، ولم تسلم فئة العشرة قروش والخمسة قروش الورقية من هذا الامر ايضا فقد طالتها سياسة الرفض الشعبي .
ويقول أحد تجار الدواجن " انا عن نفسي المعدن افضل ليا لان شغلى كله فى المياه بس للاسف محدش بيرضى ياخدها منى وبالتالى برفض اخدها من اى حد ".
بداية الإصدار
كانت الحكومة المصرية قد طرحت الدفعة الأولى من عملاتها المعدنية فئة الجنيه والنصف جنيه للمرة الأولى في تاريخ العملات المصرية فى اول يونيو عام 2006 وذلك بعد ان طرحت قبلها عملاتها المعدنية من فئة الربع جنيه المثقوب والعشرة والخمسة قروش .
وصرح مصدر بوزارة المالية المصرية آنذاك إن العملات المعدنية هي الأكثر جدوى من العملات الورقية وأن عمرها الافتراضي يصل إلى 15 عاما مقابل 6 أشهر فقط للورقية ، مشيرا أيضا إلى أن الأخيرة تؤدي إلى الإصابة ببعض الأمراض نتيجة احتوائها على بكتيريا ضارة كما أنها ملوثة للبيئة إضافة إلى انتهاء صلاحيتها تماما بعد فقدان قيمتها الشرائية على عكس العملات المعدنية والتي يتم صهرها بعد فترة طويلة من الزمن وإعادة استخدامها من جديد في مجالات أخرى إذا لم يتم توجيهها إلى مصلحة سك العملة.




العملات الورقية فى طريقها للزوال قريبا خمسة وعشرة جنيهات فضة


وهو ماتتجه اليه نية الحكومة حاليا فياترى هل سيعود عصر صرة الجنيهات مرة أخرى وهل اقترب العصر الذى ستحصل فيه على مرتبك او اجرتك فى صورة كيس من القماش فى الوقت الذى يتجه العالم كله للتعامل عبر كروت الائتمان والذى اصبح العالم كله يتعامل عن طريقه وهو ماسيكون محل مناقشتنا طول هذا الاسبوع ان شاء الله
وعليه فقد اضافت الحكومة لمشاكل المصريين مشكلة جديدة وهى مشكلة العملة فبعد ان كانت الازمة فى القرش ونصف القرش وانتقلت بعدها للخمسة والعشرة قروش وانتقلت لربع الجنيه والان الازمة متمثلة فى النصف جنيه والجنيه فياترى هل هو اتجاه للحكومة لالغاء النصف جنيه والجنيه وبدء التعامل بالخمسة جنيها كحل اجرائى لمشكلة العملة المعدنية ؟
سؤال نطرحه للنقاش والتعليق بعد تزايد رفض الجمهور التعامل بالعملات المعدنية
وانتظروا منا مقالات اكثر حول بطاقات الائتمان والصرف الآلى طول هذا الاسبوع



ولكم خالص التحية
اخوكم طارق الجيزاوى
الاسكندرية فى السبت 14 فبراير 2009

ليست هناك تعليقات:

أفكار مفيدة لمشاريع جديدة بدون رأس مال - كانفا

  هي أداة تصميم رسومات للمحترفين والمبتدئين ، تحتوى على ما يزيد عن 100 مليون تصميم متاح بعدة لغات منها اللغة العربية ، وهي بالتأكيد المنصة ا...