الاثنين، 9 فبراير 2009

مقارنة بين حربى الفرقان ديسمبر 2008 ونكسة 1967

أستمرار لمحاولتنا استقراء نتائج العدوان على غزة والذى استمر ثلاثة وعشرون يوما استمرت من نهاية ديسمبر 2008 وحتى نهاية يناير 2009 الجارى ما رأيكم لو استعرضنا اسباب ونتائج حربى يونيو 1967 وغزة 2008 وذلك مانبينه فى الجدول التالى







أوجهة المقارنة

ة نكسة يونيو 1967



الحرب على غزة (معركة الفرقان)

مدة الحرب
5 أيام
تقترب من الشهر

من يواجه إسرائيل
العرب جميعا
المقاومة الفلسطينية وحدها (بل بوقوف العرب ضدها)

القوة فى مواجهة إسرائيل
أضعاف قوة إسرائيل
أسلحة بدائية

مكسب إسرائيل من الأراضى
احتلت أراضي من خمس دول عربية هي: مصر (شبه جزيرة سيناء وغزة)، وسوريا (هضبة الجولان)، ولبنان (مزارع شبعا)، والأردن (الضفة الغربية والغور)، والسعودية (جزيرتا تيران وصنافير على مدخل خليج العقبة) وضاعت القدس!! .. ما احتلته إسرائيل في تلك الحرب ضاعف مساحتها ثلاث مراتٍ!!
لم تستطع السيطرة على غزة (بقعةٍ صغيرة لاتتجاوز مساحتها 300 كلم مربع)

مكسب إسرائيل من الأسلحة
تدمير كامل سلاح الجو المصرى والأردني ، ومعظمِ السلاح الجويّ السوريّ ، وعددٍ كبيرٍ من طائراتِ الجيش العراقي!!
لم تستطع تدمير أسلحة المقاومة فمازالت تنطلق صواريخ المقاومة حتى الآن! بل إنها بلغت حيث لم تبلغ من قبل!! وأصابت أكبر قاعدةٍ جوية إسرائيلية!!

مكسب إسرائيل من المواقع الهامة
استولت على منابع النفط في سيناء !! وسيطرت على منابع مياه الأردن!! وتحكمتْ في خليج العقبة!!
تحاول إعادة إحتلال الحدود بين غزة ومصر

شهداء وأسرى العرب
عشرة آلاف شهيد وجريح ، وخمسة آلاف أسير ، وتشُريد نحو 330 ألف فلسطيني!!
نحو ألف شهيد وأربعة ألاف جريح ، ولم تستطع إسرائيل تشريد أهل غزة بل كان العالقون على الحدود يعودون إليها أثناء الحرب

قتلى إسرائيل
لا شىء تقريبا
عشرات القتلى والمصابين من الجنود وحالات هلع!!

التهديد داخل إسرائيل
لم يصب يهودي واحد داخل إسرائيل بالفزع
لأول مرة نشاهد مليون إسرائيلي في دائرة الخوف ، يدخلون إلى الملاجئ ، ويعطلون دراستهم ، ويبكون ، ويكون منهم القتلى والمصابون!!

التهديد للمسؤولين الإسرائيليين
لم يشعر مسؤول يهودي واحد بالقلق
شاهد الملايين عبر شاشات التلفزة وزيراً يهودياً يغلبه الفزع ويختبئ تحت سيارة


ما الذي تغير؟

ما الذي جعل دول العربِ مجتمعةً تنهزم أمام حرب الأيام الخمسة بينما تصمدُ حركات مسلحةٌ في وجهِ حربٍ ضروس؟

إنّ تبنّي فلسطين الداخل لخيار ( المقاومة المسلحة ) هو الذي أحدث هذا الفارق الجوهري !

إنّ ( حجر ) المقاومة ، و(مقلاع) المقاومة، (وبندقية) المقاومة، و(صاروخ) المقاومة .. هو ما أحدث هذا البون الشاسع.

وهذا ما يجب أن نعيه جيداً .. قبل أن نزعم أن ( صواريخ المقاومة) هي مشكلة فلسطين.



باعتقادي أن الصواريخ هي ( حل ) وليست ( مشكلة ) .. فقد كنّا نُضربُ ونصمتُ و(نبوس) كفَّ من ضربنا . على الأقل الآن نُضربُ ونضرِبُ.





تأمل فى مقاومة شعب مصر للإحتلال الفرنسى ، تبدوا المقاومة غير متكافئة ، الناس العزل تقاوم دولة عظمى والشهداء يسقطون ، لكن النتيجة خروج المحتل هل كانوا أغبياء أو مجانين؟! بالطبع لا لأنهم أدركوا أن الخسائر الكبيرة نتيجة مقاومة الإحتلال أعظم ألف مرة من الخسائر الناتجة عن الإحتلال

وعلى مدار التاريخ كان يصيب الشعوب الدمار من جراء مقاومتها للاحتلال لكن كان النصر حليفهم فى النهاية .

ولو أنَّ الشعوب المستعمَرَةَ أخذتْ بنصيحةِ هؤلاء (الواقعيين) القاضية بضرورة توازن القوى وعدم المقاومة إلا عند تكافؤ العَدد والعُدد لبقيت إلى اليوم مستعمرةً مستنزفةً خانعةً.

أخبرني عن حالة تحررية واحدةٍ في العصر الحديث أو القديم كان فيها ( المقاوِمُ ) أقوى من المحتل أو حتى في مثل قوتِهِ!

وبعد هذا كله .. فإنَّ المقاومة التي انتقلت من مرحلة الحجارة إلى مرحلة الصواريخ، والتي بدأت صواريخها ببضعةِ كيلومترات ثم وصلت إلى أسدود وسديروت، هذه المقاومة قادرة بإذن الله على مزيد من التطوير وتقليل الفارق يوماً بعد يومٍ.

وإلى اللقاء غدا مع موضوع جديد

وتقبلوا تحياتى

اخوكم طارق الجيزاوى الاسكندرية فى الأثنين 09 فبراير 2009







مازال واجبنا: الدعاء والتبرع والمقاطعة + توعية الناس

ليست هناك تعليقات:

أفكار مفيدة لمشاريع جديدة بدون رأس مال - كانفا

  هي أداة تصميم رسومات للمحترفين والمبتدئين ، تحتوى على ما يزيد عن 100 مليون تصميم متاح بعدة لغات منها اللغة العربية ، وهي بالتأكيد المنصة ا...