الاثنين، 19 نوفمبر 2007

ONLINE SEX -الجنس الالكترونى شبح الجهلاء - تحذير لكل أسرة

خيانة دوت نت

الجنس الالكتروني شبح الجهلاء!!


ماذا سيكون رد فعلك لو قمت بفتح البريد الخاص بخطيبك أو زوجك ووجدت رسالة من نوع أخر في بريده؟ بمعنى أوضح رسالة غرامية من فتاة تحمل توقيع "صديقتك المحبة على الانترنت". لابد أنك ستشعرين بالغضب، ولكن ماذا لو وجدت رسالة تحتوي على مقاطع إباحية لا بد أنك ستشعرين بالغضب أيضا، ولكنك ستشعرين أكثر بالخيانة.

وماذا لو ضبطت شريكك يتصفح مواقع إباحية على الانترنت، وماذا لو وجدتيه يمارس الجنس مع أخري عبر الأسلاك ؟

وماذا لو قال لك بأنه مجرد لهو وتقليب صفحات لا أكثر!! وماذا لو كان العكس، ماذا لو كانت شريكتك تعيش حياة مزدوجة، وقصة غرامية على الانترنت؟؟ وهل يعتبر هذا التصرف خيانة زوجية ؟


فالخيانة الزوجية تبدأ من الدماغ، ومن الخيال بالتحديد ، فالرجل أو الفتاة اللذان ينخرطان في علاقة على الانترنت غالبا ما يتبادلان الصور ، والمعلومات الخاصة ، والمشاعر وهذه كلها انتهاكات واضحة للعلاقة الزوجية سواء للرجل أو الفتاة أو لكلاهما، فما قد يبدأ كتعارف برئ قد ينتهي بفضيحة كبرى.

ولأن العقل سيتوقف عن استيعاب هذه الأفكار الخيالية ويطالب بواقع ملموس وحسي ، وعندها فقط ستثبت الخيانة، ولكن لماذا ننتظر حتى يصل الأمر إلى العلاقة الجسدية لنصفها بالخيانة، هي خيانة منذ أول كلمة نطلب فيها التعارف على شخص أخر غير الشريك لأي سبب كان.

فماذا حدث للعلاقة الزوجية في زمن الانترنت، وعصر الستلايت والكومبيوتر والفيديو والهاتف النقال والمجلات الإباحية ووسائل الإعلام المغرية ؟

لقد حدث أشياء عديدة، وخيانات زوجية ، وخلافات عائلية ، وغياب عن العمل وسهر في الليل ونوم في النهار، وفقدان التركيز، والإنطواء في غرفة الإنترنت ليلا للحوار مع عروسة الأفلام عبر شبكة الإنترنت. وهناك قصص زواج وهمية وعلاقات عاطفية . ففي زمن الانترنت لكي يكون الزواج سعيدا يجب أن يكون الرجل أصم والمرأة عمياء .

الشاشة عمياء

"الجنس عبر الانترنت " أصبحت هذه الظاهرة منتشرة وبقوة في السنوات الأخيرة أصبح قضية عالمية شائكة إلى درجة أن صحيفة "الكوزموبوليتان" الأمريكية طرحت سؤالا فيما إذا يعتبر الجنس عبر الانترنت خيانة زوجية ، كنوع من استطلاع الرأي .

ودلت نتيجة الاستفتاء على تضارب الآراء فهناك من يعتبر الأمر خيانة صريحة لزوجته فالانخراط في علاقات مع فتيات على مواقع الدردشة العامة، لا يخلو من جزئية الخيانة، فالرجل قد يضيع الكثير من وقته، ووقت عائلته في التحدث مع هذه الفتاة أو تلك، ويطلعها على أخباره، وأسراره الشخصية، والزوجية أحيانا كثيرة.

فهذه خيانة للثقة الزوجية، بالإضافة إلى انخراطه في سلسلة من الأكاذيب سواء على الفتاة الخيالية أم على الشريكة التي تنتظر أن ينتهي زوجها من عمل جدول لموازنة الشركة للمرة الخمسين. بينما الطرف الثاني فيعتبر "الجنس عبر الإنترنت" خيانة زوجية مبالغة لا يستدعيها الواقع

فكل ما في الأمر أن ذلك يشبه قراءة رواية بها مواقف غرامية أو مشاهد حميمة يتصورها القارئ.

كما أنها لا يختلف عن رؤية فيلم إباحي.. ولا يعتبر ذلك خيانة للزوجة لأن المسألة خيالية وتتعلق بالوهم والتصورات وليس هناك جرم فعلي!

ومع أنه من الناحية الواقعية هناك فرق كبير بين "الجنس عبر الإنترنت" وقراءة رواية إباحية فالاختلاف هو التطور التكنولوجي الذي يجعل الطرف الآخر يتكلم ويرد علينا وخاصا عندما يكون الحديث مع امراة أخري "online " .

ويعتبر أيضا الفراغ العاطفي وضعف الإيمان وراء السقوط الكثير من الزوجات في الخيانة الإلكترونية فقد تجلس الزوجة لساعات طويلة أمام شاشة الإنترنت لتحبث عما يشبع نهم عاطفتها أو غريزتها بالعلاقات المحرمة بسبب غياب الزوج ، أو سفره ، لتدفع الأسرة غالبا فاتورة الخيانة الالكترونية بالانفصال أو الطلاق.

وليست الخيانة الزوجية مقتصرة فقط على الخيانة الجسدية، فهناك الخيانة البصرية ، بواسطة المشاهدة لمناظر الإباحية أو اللقطات المثيرة عبر مواقع الانترنت ، وهناك الخيانة السمعية بواسطة المحادثة الهاتفية، والخيانة العقلية عبر الخيال والكلام، والتعبير عن الشهوات باللفظ والكلمة .أما القران الكريم فحذرنا من الخيانة فيقول تعالى: "...ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا".

الانترنت داخل المحكمة

فـداخل أحد مكاتب تسوية منازعات الأسرة بالقاهرة وقفت الزوجة تشكو زوجها المـراهق وتطلب منه الطلاق للضرر بعد أن أصبحت لا تطيق تصرفاته الصبيانية .

وبحسب صحيفة "الجمهورية" تم تحديد جلسة للاستماع إلي الزوجين حيث قالت الزوجة: "إنها لا تصدق تصرفات زوجها التي أصبحت تسيء لها بعد أن زاغت عينه وشاهدت أشياء لا تعجبها من المدرس مع تلميذاته المراهقات" .

وتابعت الزوجة " الغريب أنه أصبح سيء الأخلاق يجلس أمام الإنترنت بالساعات يشاهد المواقع الجنسية حتى أنه يطالبني مشاركته بالجلوس معه لمشاهدتها ثم يرغمني علي تقليد ما يشاهده لقد هدم الإنترنت حياتي بعد أن أصبح سبباً في خلافاتنا الزوجية وهذا ما دفعني إلي طلب الطلاق" .

وبكت الزوجة في النهاية ليس حزناً علي الطلاق ولكن خوفاً علي بناتها من الضياع بعد أن أصبحوا في حضانة الذي لا يهتم سوي بنزواته علي الانترنت قضية أخري حدثت منذ عدة أشهر ، تتعلق بأسرة مستقرة منذ 10 سنوات، دخلت الإنترنت حياتها لتهدمها !

فقد كانت الزوجة تجلس أمام الإنترنت لساعات طويلة، وبسبب ذلك أهملت بيتها، ولم تعد تدخل المطبخ كثيرا، وكانت في الليل تمشي على أطراف أصابعها لتدخل حجرة الكمبيوتر، وتغلق الباب على نفسها، وقد اكتشف الزوج صدفة الرسائل التي تتلقاها زوجته عبر البريد الإلكتروني؛ فبدأ يراقبها حتى شاهد رجلا يخرج من شقته مسرعا بعد أن دخلها، وبسبب ذلك أقام الزوج دعوى زنا ضد زوجته أمام القضاء، واستشهد بالرسائل الإلكترونية التي كانت تتلقاها، ورغم أن المحكمة لم تأخذ بهذه القرائن.

وهكذا تحطمت الأسرة الهادئة وانهارت بسبب الإنترنت.

ولم تقتصر قضايا الانترنت داخل المحاكم المصرية فقط بل امتدت لبلدان أخري .

فواقعة أخري في أستراليا لكنها غريبة من نوعها حيث خان زوج وزوجته بعضهما مع بعضهما على الانترنت وتعود أحداث الواقعة عندما استعملت سانا كلاريك اسم "حلوتي" في غرف المحادثة الالكترونية عبر "الشات" فيما استعمل زوجها عدنان اسم "أمير المتعة"، وأمضيا ساعات يبوحان فيها لبعضهما بمشاكل الزواج التي يعيشها كل منهما .

وظهرت الحقيقة حين اتفق الزوج والزوجة، على اللقاء فاكتشفا أنهما عاشقا الانترنت، فاتهما بعضهما بالخيانة حيث أعلن الزوج انه لم يصدق أن "حلوتي" التي كتبت تلك الأشياء الرائعة هي نفسها زوجتي، والتي لم تقل لي كلمة طيبة منذ سنوات" وباشرا إجراءات الطلاق .

وفي الهند كانت قضية أخري يلعب فيها الانترنت دور البطل فهي قضية تعدد زوجات ، حيث اعتقلت الشرطة رجلا نجح في خداع ثلاث نساء علي الأقل والزواج منهن إلي جانب إقامته علاقات عاطفية مع 37 امرأة أخري.

وأفادت شبكة "إن دي تي في" التليفزيونية الهندية بأن لياقات خان متهم بإرسال بيانات شخصية مختلفة إلي موقع شهير متخصص في تعدد الزوجات وادعي فيها إنه مسئول إداري ومهندس برمجيات .

حيث اتصل بـ 37 امرأة وتزوج ثلاثا منهن حتى الآن وجميع الضحايا من الشابات صاحبات المهن من أنحاء الهند .

الانترنت عدو الجهلاء

وتعليقا على الخيانة الزوجية من خلال الإنترنت تقول الدكتورة سامية خضر أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس بمصر "الإنترنت ما زالت شيئا جديدا على عالمنا العربي، دخلت بسرعة إلينا، لذا فهي موجودة بصورة منتشرة، لأنه كما يقال عليها لغة العصر.

ولا نستطيع أن نقول على الإنترنت إنها شيء ضار، فهي مثل كل شيء في الدنيا له إيجابياته وله سلبياته؛ فهي مثل التليفون قد يستخدم في إخبار شيء مهم، وعلى العكس قد يستخدم في المعاكسات.

فالإنترنت لها جانب إيجابي مثل تناقل المعلومات والتسلية، ولها جانب سلبي وهو ما نتحدث عنه هنا وتعتبر الدكتور سامية إن الانترنت عدو الجهلاء والإنسان العاقل هو الذي يستخدمها في شئ مفيد أما في غير ذلك فيكون الإنترنت عدوا للمرأة الجاهلة والرجل الجاهل .

بينما ترى الدكتورة آمال هلال - خبيرة علم النفس- أن التعامل مع الوسائط الإلكترونية له أهمية من حيث توسيع مدارك الفرد المدنية، ومواكبة التطور في العالم، سواء من الناحية السياسية أو الاقتصادية.

أما العالم العربي فهناك نظرة غير سوية لهذه الوسائط ، فهناك استخدام سيئ لها مما يؤدي إلى فساد الأخلاق، هذا الاستخدام يتمثل في الحديث عن الجنس والخيانة .

هذا الاستخدام الخاطئ يؤدي إلى آثار سلبية لو زاد عن حده ، فهناك أولا أضرار على الفرد، سواء صحية أو نفسية مثل فقد القدرة على تمييز الصواب، والتحاور مع الآخرين، وهذا يؤدي بدوره إلى الهروب من المشكلات الأسرية؛ فالزوج مثلا يهرب من زوجته وأولاده إلى الإنترنت، وهذا ينعكس سلبا على المرأة.

ولان المرأة العربية لا تخلق مجالات تشغل بها وقتها، وبالتالي فإن الزوج والأسرة هما المكان الوحيد الذي تستطيع فيه المرأة أن تنفس فيه عن نفسها، فإذا كان الزوج يهرب إلى الإنترنت فإن المرأة ستشعر وقتها بفقدان الاهتمام بها، وتشعر كذلك بأنها كيان مهمل مما يعمل على زوال الدفء الأسري، مما يؤدي إلى انعزالها هي الأخرى عن زوجها.

وبذلك تكون لدينا حلقة مفرغة ، فبعض الزوجات يعتبرن الإنترنت زوجة ثانية لأزواجهن ، مما يؤدي إلى الشعور بالغيرة، وهذا نتيجة للفتور الأسري .

لذا فعلى الزوجة أن تحاول أن تجذب الرجل إليها مرة أخرى، ولا تشعره بأن دخوله إلى منزله يعني دخوله إلى عالم من المشكلات ، مما يؤدي إلى هروبه إلى عالم الإنترنت .

نقله لكم
طارق الجيزاوى
نقلا عن : محيط
الاسكندرية فى مساء الاثنين 19نوفمبر2007
الموافق 9 ذى القعدة 1428 هـ

ليست هناك تعليقات:

أفكار مفيدة لمشاريع جديدة بدون رأس مال - كانفا

  هي أداة تصميم رسومات للمحترفين والمبتدئين ، تحتوى على ما يزيد عن 100 مليون تصميم متاح بعدة لغات منها اللغة العربية ، وهي بالتأكيد المنصة ا...